هذه رسالة موجعة وصلتني من والد الطفلة مريم عمرو بدوي البالغة 7 سنوات في المرحلة الأولى الابتدائية بمدرسة الأندلس في الفيوم.. "باص" المدرسة أنزل الطفلة ولم تنتظر المشرفة حتى تدخل إلى منزلها أو تتصل بأمها أو والدها وهو المفترض إذا لم يكن أحد في إنتظارها، بل تركت السائق يتحرك فورا، فدهس الطفلة التي كانت تمر في تلك اللحظة أمام "الباص" مما تسبب في قطع ذراعها كاملا من أسفل الكتف، وترقد حاليا في مستشفى ناصر منذ أكثر من شهرين في انتظار اجراء ثلاث عمليات جراحية. لم تكن هذه الحادثة مصادفة، فالواضح أن الاهمال يسيطر على المسئولين في هذه المدرسة وعلى باصاتها التي تعرض الأطفال لخطر الموت أوالاعاقة، فشكاوى الأباء تتكرر، ولكن هذا لا يحرك فيهم قطرة دم واحدة! والد مريم نفسه كان قد اشتكى المشرفة والسائق على عدم الاهتمام بمعايير السلامة عند إنزال الطفلة، فعندما طلبت منها الأم أن تنتظرها بضع ثوان لتستلمها ردت بعنجهية وقلة أدب تستحق أن يعاقبها الوزير عليها بالفصل لأنه غير مؤتمنة "انزلي بدري استلميها، أنا مش حستنى أحد"! لقد قضي الأمر ودهس السائق الطفلة التي خسرت ذراعها، والأب في رسالته الموجعة لا يريد مني شيئا سوى التنبيه لخطر قد يتكرر مع أطفال آخرين. أتمنى من أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم أن يظهر همته في هذا الموضوع الخطير.. لا نطلب منه اغلاق مدرسة الأندلس ولا نقل مديرها إلى بلاد لا ترى الشمس، ولكن تحقيقا عادلا وعقوبات رادعة لمن تسول له نفسه ايذاء الآخرين بالاهمال وقلة الذوق في التعامل، مع أن هؤلاء الأباء هم من يمنحونهم رواتبهم من المصاريف الباهظة التي يدفعونها لتعليم اولادهم! - شكرا للمحامي العام على تصحيح الخطأ الذي نبهنا إليه قبل أيام بخصوص الالتباس في إتهام الداعية الإسلامي المحب لأرض الكنانة الدكتور عائض القرني فيما يسمى "غسل الأموال وجمع التبرعات" لجماعة الإخوان المسلمين، وقد جاء التصحيح في بيان وزع على وسائل الإعلام، وهذا أمر مطلوب لأن الاتهام تم نشره وإذاعته على نطاق واسع أساء إلى الشيخ. - من السعودية أرسل لي مقيم مصري يشكو من ظلم رؤساء العمل من بني جلدته. يقول "المصري اعتاد على أن يكون ظالما لأبناء بلده. أنا هنا أعمل في شركة سفر وسياحة تحت إدارة مصرية تمارس علينا الظلم ونعمل أكثر من المطلوب على حساب صحتنا ولا نأخذ حقوقنا. لابد لأي منا أن يحاول ويحاول مع مديره المصري بدون فائدة، مع أن كل شئ في يده، لكنه يستسهل ظلمنا، ربما لاحساسه بأننا مقطوعون من شجرة، لن يسأل عنهم أحد، أو ربما يعتقد أن صاحب المؤسسة سيكافئه على ذلك! نحن نعاني الظم هنا بسبب الإدارة المصرية على العكس من الإدارة اللبنانية التي تعطي الموظف حقه وزيادة. ويوضح صاحب الرسالة أنه استطاع أن يدخل في العام الماضي 40 ألف ريال للمكتب، ومن يومها لم يمنحه المدير المصري قيمة عمولته، فيما عدا ثلاث كلمات يقولها له في كل مرة يسأل عنها "ماشي ربنا يسهل". وأنا أزيدك يا أخي بأن بعض مسئولي الشركات في الخليج أصبحوا يترددون في توظيف المصريين، وقد سألت أحدهم فأجاب بأن المصري لا يحب ابن بلده، ومن أول يوم يبدأ في "الدبابيس".. أي في الوشاية والتحرش وقتل روح الفريق والتطوع لنقل كل كبيرة وصغيرة، والنتيجة أن حصيلة العمل لن تزيد عن الصفر! [email protected]