تسود حالة من الهدوء الحذر مدينة بنها عقب الاشتباكات التى شهدتها المدينة وأصيب خلالها 18 من مؤيدى ومعارضى الرئيس فى منطقة الأهرام ببنها بالقرب من مديرية الأمن، وكثفت أجهزة الأمن من تواجدها فى المدينة وارتدى الجنود والضباط الملابس الواقية من الرصاص. كما انتشرت الأكمنة التى فرضتها اللجان الشعبية بمداخل المدينة ومخارجها وشوارعها عقب تهديدات القوى الإسلامية وتحسبًا للتداعيات عقب انتهاء مهلة الجيش. وأعلن الدكتور زكريا عبد ربه، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، إلغاء الإجازات بكل المستشفيات ورفع حالة الطوارئ وتوفير كميات كبيرة من الدم بالبنك الرئيسى باسنيت وبنوك الدم الفرعية. كما تم تفريغ ماكينات الصرف الآلى من المبالغ المالية تحسبًا لأى سطو عليها كما تم تشديد الحراسات على البنوك والمنشآت الهامة ومحيط سجن بنها وواصل المئات من المتظاهرين وأعضاء القوى الثورية بمحافظة القليوبية، فرض العصيان المدني على عدد كبير من الجهات في المحافظة. واستمر اعتصامهم في الخيام أمام ديوان عام محافظة القليوبيةببنها لليوم الرابع على التوالي بعد أن أغلقوا مداخلها بالجنازير، واستمر معه غياب الموظفين والمسئولين بعد أن تم منحها إجازة لحين استقرار الأوضاع. وأصيبت الحركة بمجالس المدن وبعض المصالح الحكومية الأخرى بالشلل التام نظرًا لقيام المتظاهرين بغلق أبوابها ومنها مجلس مدينة بنها وقليوب والقناطر الخيرية وحى غرب شبرا الخيمة وطوخ، فضلاً عن غياب أكثر من نسبة كبيرة من الموظفين في المصالح الحكومية.