سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"المصريون" ترصد ليلة احتفال معتصمى الاتحادية ببيان الجيش إطلاق الألعاب النارية.. وهتافات تطالب السيسى بالنزول.. و"تمرد" تحذر من هجوم الإخوان..ونشاط مكثف لحملات مواجهة التحرش واللجان الشعبية.. وخالد على: الجيش انحاز لإرادة الشعب
واصل الآلاف اعتصامهم فى محيط قصر الاتحادية، مساء الاثنين، للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسى، فى الوقت الذى ارتفعت فيه أعداد الخيام لتصل لنحو 150 خيمة، من بينها خيام لحركة 6 إبريل فى منتصف شارع الميرغنى بالقرب من بوابة رقم "5". واستقبل متظاهرو الاتحادية بيان القوات المسلحة بفرحة كبيرة، مطلقين العديد من الألعاب النارية عقب إذاعة المنصة بيان الفريق، وسط حالة من الفرحة العارمة التى توسطتها إذاعة المنصة للأغانى الوطنية التى غطى عليها صراخ المتظاهرين فرحًا. وردد المتظاهرون هتافات داعمة للجيش منها: "انزل يا سيسى.. مرسى مش رئيسى"، و"ثوار أحرار هنكمل المشوار"، و"منها الجيش والشعب إيد واحدة"، و"الشعب خلاص أسقط النظام"، معتبرين أن البيان يمثل الإنذار الأخير من قبل القوات المسلحة لجماعة الإخوان بالرحيل. وشهد سماء محيط القصر تحليق 5 طائرات "هليكوبتر" حاملة الأعلام المصرية بعد ساعات قليلة من بيان السيسى على مسافة قريبة من المتظاهرين، الأمر الذى أثار حماس المتظاهرين، بينما واصلت حملات منع التحرش عملها وسط الاعتصام. وقال ياسر جمال، أحد أفراد حملة "بنات مصر خط أحمر"، إن الحملة رصدت 40 حالة أمس، مشيرًا إلى أن العدد قل بشكل تدريجى. وفى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، أذاعت حركة تمرد بيانها الثانى من أعلى المنصة الرئيسية، محذرة من نزول أعداد كبيرة من "ميليشيات جماعة الإخوان المسلمين" لمهاجمة المعتصمين السلميين بميدان التحرير وقصر الاتحادية"، حسب قوله. وشدد البيان على أن "حماية المعتصمين السلميين وضمان أمنهم وسلامتهم هو مسئولية الأجهزة الأمنية فى الدولة"، محملاً الرئيس محمد مرسى مسئولية أى اعتداء على المتظاهرين. فيما نظم المئات من المتظاهرين مسيرة بمشاركة 3 ضباط شرطة، مرددين نزولهم إلى الشارع، ورددوا هتافات "الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة"، و"انزل ياسيسي مرسي مش رئيسي". بينما كثفت اللجان الشعبية المكلفة بحماية محيط التظاهر بوضع الحواجز الحديدية على جميع المداخل والمخارج، تحسبًا لدخول أى من العناصر المندسة، حيث لم يسمحوا بدخول أى شخص من غير حاملى تحقيق الشخصية. ووصف خالد على، المرشح السابق للرئاسة الجمهورية بيان القوات المسلحة، بأنه جاء للحفاظ على شرعية الشعب والأمن القومى لمصر، وحرصًا على حقن الدماء، مؤكدًا أن ملايين المصرين المتواجدين فى الميادين تمثل دعمًا للجيش وقائده. وقام المتظاهرون بتشكيل دروع حديدية، ووضعها في مداخل الشوارع المحيطة بقصر الاتحادية، خوفًا من هجوم مؤيدى الرئيس عليهم ليلاً، فيما قامت وزارة الداخلية بنشر مدرعاتها وقوات فض الشغب بمحيط صلاح سالم ومصر الجديدة والانتشار بالأماكن المحيطة بالمظاهرات. وشدد إمام مسجد عمر بن عبد العزيز، على ضرورة التزام المتظاهرين بالسلمية في مظاهراتهم والحفاظ على مصر وعدم تخريبها. وبعد صلاة الفجر قام المتظاهرون بافتراش المساحات الخضراء ومسجد عمر بن عبد العزيز ومحيط القصر فيما لجأ البعض إلى الخيام.