رجح سياسيون قيام الرئيس محمد مرسى بإعلان الاستفتاء على منصبه خلال اليومين المقبلين للخروج من المأزق الحالي، مؤكدين أهمية التوافق حول حلول سياسية واضحة لإنهاء حالة الاحتقان والاستقطاب فى الشارع. وكشف الدكتور فهمى هويدى، الكاتب الصحفي.. عن أنه عرض على الرئيس محمد مرسى مبادرة أمس الأول الأحد تتضمن الدعوة لانتخابات برلمانية سريعة على أن يتم تشكيل حكومة تشرف على استفتاء رئاسى ووافق عليها الرئيس بالفعل على حد قوله. وأضاف هويدى أن الرئيس محمد مرسى أمامه خياران إما إعلان الاستفتاء على منصبه أمام الشعب المصرى أو الاصطدام بالجيش من خلال الاحتشاد الإسلامى وهذا سيدفع بالحكم العسكرى مجددًا، موضحًا أن جماعة الإخوان يمكنها الاستفادة من الأخطاء للمستقبل القريب وعليها أن تواجه المصاعب بشكل يتناسب مع حالة الاستقطاب فى الشارع. وأوضح هويدى أن تولى المعارضة الحكم أمر صعب ويعد مغامرة كبرى فى ظل الحالة التى تعيشها البلاد. وقال الشهابى إبراهيم، الخبير بمركز الدراسات الاستراتيجية، إن الرئيس محمد مرسي عليه أن يدرك خطورة الموقف الحالى ويعلن تنحيه عن الحكم أو أن يدعو الشعب إلى استفتاء على بقائه، وذلك خلال فترة ال 48 التى حددتها القيادة العسكرية، مشيرًا إلى أن مؤسسة الرئاسة أصبحت الآن خارج نطاق الخدمة وعليها أن ترضخ لمطالب الشعب تفاديًا لحدوث أحداث عنف فى الشارع المصرى ووقوع دماء، الأمر الذى لن يسمح به الجيش على الإطلاق وسيتدخل لعزل الرئيس، على حد قوله. وحذر الشهابى جماعة الإخوان المسلمين من الاتجاه إلى العنف بأى حال من الأحوال، وقال إن ذلك إن حدث فإنه سيمسح الإخوان من الخريطة السياسية المصرية خاصة مع وقوف مؤسسات الدولة خلف القيادة العامة للقوات المسلحة مشيرًا إلى أن القوات المسلحة تقوم بدور وطنى تجاه الظرف الخطير الذى تمر به البلاد وعلى قيادات جماعة الإخوان المسلمين أن تعيد حساباتها وتتنازل عن السلطة وتبتعد وأن تعطى الشباب فرصة القيادة داخل الجماعة، وذلك خوفًا على المشروع الإسلامى الذى تتبناه الجماعة. فيما أوضح خالد حنفى، المحلل السياسي والخبير بمركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، أن تحذير القوات المسلحة هو مقدمة لانقلاب ناعم على الحكم، وذلك فى حالة فشل الرئيس محمد مرسي والأحزاب السياسية فى وضع حل للأزمة الحالية، مشيرًا إلى أن الجيش ينتظر حلاً من الرئيس محمد مرسي وأن تدخل الجيش سيأتى بإرادة الشعب، وذلك بعد فشل القوى السياسية فى التوصل لحل خلال فترة ال48 ساعة التى أعطاها الجيش كفرصة للتوافق. وأضاف حنفى أن حكم المجلس العسكرى فى هذه الفترة سيكون أسوأ من أى مرحلة فى التاريخ وستدخل القوات المسلحة فى جميع شئون ومؤسسات الدولة، بالإضافة إلى فرض القوانين العرفية بحيث يتم القبض على المتواجدين فى الشوارع سواء المؤيدين أو المعارضين؛ لكى يتم فرض السيطرة على الشارع المصرى ومنع حدوث حرب أهلية فى الشوارع.