ذكرت مصادر قبلية أن مجموعات من قبيلة العزازمة تحركت صوب الجانب الإسرائيلي من الحدود مع مصر في أعقاب الأزمة القبلية الأخيرة بينها وبين قبيلة الترابين. وأضافت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن "أجهزة أمنية سيادية تحركت إلى المنطقة لبحث الخلافات، واحتواء الأزمة، حتى لا تفاجئ العزازمة الحكومة المصرية برحيلها بأكملها إلى إسرائيل"، مؤكدة أن الحكومة الإسرائيلية تحاول اصطياد مثل هذه القضايا، وإبرازها بشكل إعلامي مغرض، كما حدث أثناء رحيلهم إليها في أواسط تسعينيات القرن الماضي، والتي لم تكن لدواعي سياسية. وكانت أجهزة الأمن المصرية قد تمكنت من "فرض الهدوء" علي المنطقة الحدودية في وسط سيناء، بعد جهود بذلت لتهدئة الأوضاع بين وجهاء قبيلتي العزازمة والترابين، عقب الأزمة التي نشبت بينهما علي مساحات أراض في المنطقة، بحسب صحيفة الشروق. وقال شهود عيان ل(الشروق): إن هناك توترات على المنطقة الحدودية بالقرب من منفذ العوجة البري، حيث تقيم قبيلة العزازمة، التي لا يحمل عدد كبير من أفرادها أي جنسية حتى الآن. يذكر أن أبناء قبيلة العزازمة يتوزعون بين الأراضي المصرية وصحراء النقب في إسرائيل، ويتركز وجودهم في وسط سيناء بمنطقة الكونتيلا جنوب معبر العوجة، ومنطقة الجايفة شمال المعبر، ويتراوح عددهم بين 3 إلى 4 آلاف نسمة، واستطاع جزء منهم الحصول على الجنسية المصرية، بينما لا يزال أكثر من 1200 فرد يحملون بطاقة تعريف لا تحتوي علي خانة الجنسية، كما حرك الشيخ سالم أبو جنب -أحد شيوخ العزازمة- دعوى قضائية أمام المحاكم المصرية للحصول على الجنسية له ولأفراد قبيلته، والتي لم يصدر بها قرار حتى الآن.