نفى اللواء مراد موافى محافظ شمال سيناء ما رددته وسائل إعلام إسرائيلية بأن صواريخ كاتيوشا أطلقت الخميس على الأراضي الإسرائيلية وضلت طريقها وسقطت داخل الأراضي الأردنية وأنها أطلقت من الأراضي المصرية في شبة جزيرة سيناء. واتهم المحافظ إسرائيل بأنها تستغل موسم الأعياد في محاولة لتعكير صفو السائحين الأجانب وخاصة الإسرائيليين الذين يقضون فترة الأعياد اليهودية في جنوبسيناء، وكذلك يستغل اليهود المناسبات القومية المصرية لمحاولة إثارة المشاكل الأمنية في المنطقة الحدودية مثلما أصدرت بيانا منذ أسبوعين طالبت فيه رعاياها المتواجدين في سيناء بمغادرتها على الفور بزعم أن إسرائيليا اختطف على يد فلسطينيين مسلحين وهربوا به إلى قطاع غزة عبر الأنفاق واتضح كذب إدعاءاتهم. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد زعمت سقوط ثلاث صواريخ كاتيوشا بالقرب من مدينة إيلات جنوبي إسرائيل، دون إصابات حيث هز صوت الانفجارات منطقة طابا والعقبة. وبحسب ما نشر موقع صحيفة "معاريف" فإن أصوات الانفجارات سمعت الساعة الخامسة من صباح الخميس حيث استنفرت قوات الأمن والجيش الإسرائيلي في منطقة إيلات بحثا عن مكان سقوط الصواريخ، حيث شوهدت آثار الدخان في الجانب الأردني، وبالذات في المنطقة الصناعية لمدينة العقبة التي قام الجيش الأردني بإغلاقها، وكذلك وقع أحد الصواريخ على شاطئ البحر. وأضاف التقرير أن الجيش الإسرائيلي استمر في البحث في كامل المنطقة حيث استطاع العثور على منصتي إطلاق صواريخ كاتيوشا في منطقة سيناء، ووفقا لمصدر عسكري إسرائيلي فإن الحديث يدور عن محاولة لخلية "تخريبية" أطلقت صواريخ باتجاه مدينة إيلات ولكنها وقعت في المنطقة الأردنية وكذلك المصرية. وأشار التقرير إلى أنه في العام 2005 أطلقت مجموعة تابعة لتنظيم "القاعدة" ثلاثة صواريخ كاتيوشا، واحد باتجاه مدينة إيلات دون أن يوقع إصابات أو أضرار، واثنين باتجاه سفن حربية أمريكية كانت ترسو في ميناء العقبة الأردني، حيث أسفر ذلك عن مقتل جندي أردني وإصابة آخر.