صعّد حزب النور السلفي، من موقفه ضد نظام الرئيس محمد مرسى، واتخذ منحى جديدًا أكثر انتقادًا للسياسات الحاكمة، فيما طالبت قيادات من داخل الحزب والدعوة السلفية الرئيس باتخاذ قرارات أكثر إصلاحًا وإلا فسيثور الشعب ضده، وكشفت أعضاء الحزب عن أنهم يبحثون الآن النزول فى مسيرات منفصلة عن تظاهرات 30 يونيه، مؤكدين أن الموقف حتى الآن لم يستقر على توقيت ومكان التظاهرات. وأكد خبير سياسي أن حزب النور يعد الآن هو الحصان الأسود على الساحة ويسعى لاستغلال معارضة القوى السياسية للإخوان ليصب ذلك في مصلحته وزيادة أسهمه. وشدد طارق السهري، وكيل مجلس الشورى، وعضو الهيئة العليا لحزب النور، على أن مواقف الحزب ثابتة وتسير على خطى واحدة، مؤكدًا أن الحزب استطاع بمواقفه أن يبنى علاقات متوازنة مع كل القوى السياسية باختلاف أيديولوجيتها مؤكدًا لم يحدد موقفه بعد من التظاهرات، مؤكدًا أن كل السيناريوهات مفتوحة. ورفض السهرى اتهام بعض القوى السياسية للحزب بأنه يسعى لتقديم نفسه كبديل، مؤكدًا أن الحزب يتمسك بهدف واحد هو المصلحة العليا، رافضًا الحديث عن كونه يلعب لمصلحته الحزبية. واستشهد السهرى بموقف الحزب من رفضه لأي منصب سياسي، مؤكدًا لو كنا نطمع فى السلطة كنا قبلنا حقائب وزارية من التى عرضت علينا علاوة على مبادرة الحزب التى كانت تسعى لإيجاد مخرج من موقف المحرج الذى يمر به النظام الحالى. واختلف معه الخبير السياسى الدكتور معتز سلامة، الذي أكد أن المناصب الوزارية التى رفض النور توليها صبت فى مصلحته ليبدو وكأنه طرف غير طامع فى السلطة، مؤكدًا أن النور وقتها رفض أي منصب لأنه كان يعلم أنه سيمارس مهامه بأمر من جماعة الإخوان المسلمين التى كانت تمارس عليه السلطة الأبوية. وأشار إلى أن النور نجح في أن يكون الحصان الأسود الذي يخرج مستفيدًا لتأهيل نفسه كبديل للنظام الحالي، وأنه الطرف الأقرب للانضمام إلى القوى السياسية المشاركة فى تظاهرات 30 يونيه، مؤكدًا أن الأمر يتعلق بالوقت "إذا ما استمرت القوى السياسية فى الشارع وحدث أي تطور قد يعود بالتغير على موقف حزب النور.