انطلقت عقب صلاة الجمعة مسيرات من مناطق مختلفة من معظم انحاء الإسكندرية للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسى ,ومن بينها مسيرة غيط العنب وكرموز وراغب الإسكندرية، تضم عشرات المواطنين بقياده نقابة المعلمين المستقلة تطوف المناطق الشعبية في طريقها إلى ميدان سيدي جابر للمطالبة بإسقاط النظام. وانضم إلى المسيرة العشرات من شباب المناطق الشعبية الذين أكدوا حماية هذا المظاهرات من أي احتكاكات أو اشتباكات مع أنصار الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين. كما انطلقت مسيرة أخرى من أمام مسجد القائد إبراهيم بقيادة اللجنة التنسيقية لمظاهرات 30 يونيه وحزب الدستور باتجاه محطة المنشية ومحطة مصر لتطوف المناطق الشعبية بوسط الإسكندرية ثم تعود باتجاه سيدي جابر لتجتمع بمسيرة شرق والقائد. ولأول مرة منذ ثورة 25 يناير خرجت مسيرة تضم العشرات من أبناء القبائل العربية والصعيدية بغرب الإسكندرية من منطقة الهانوفيل، لتنضم لمظاهرة أخرى بمنطقة البيطاش، للمطالبة برحيل النظام وإنهاء حكم الإخوان. وخرجت مسيرة أخرى من مناطق الورديان والقباري تطوف المناطق ذات السيطرة الإخوانية والسلفية بغرب الإسكندرية رافعين الكروت الحمراء وصورًا لقيادات جماعة الإخوان المسلمين كتب عليها "ارحلوا"، كما رددوا هتافات "ارحل مفيش مياه ولا نور". وأكدوا أن غرب الإسكندرية لا يخضع لسيطرة الإخوان أو تيار الإسلام السياسي وأن القبائل والعائلات هي من تتحكم وليس أي فصيل أو تيار. كما خرجت مسيرة أخرى من أمام الجندي المجهول تطوف المناطق الشعبية باتجاه محطة مصر. وقام مئات المتظاهرين الذين احتشدوا بساحة مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة بقطع طريق الكورنيش بعد تكدسهم للمشاركة في المظاهرات التي تمت الدعوة لها اليوم للحشد ليوم 30 يونيو المقبل. بقطع كورنيش محطة الرملة وانتشرت الأعلام المصرية بين المئات من التي بدأت في التجمع لأداء صلاة الجمعة, فيما انتشر عشرات على كورنيش الإسكندرية رافعين الأعلام وحاملين لافتات حمراء مكتوب عليها "أرحل", فضلا عن رفع لافتات وشعارات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين مطالبين بإسقاط رئيس الجمهورية. وعلى الجانب الآخر, بدأ عشرات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ومؤيدي رئيس الجمهورية في التجمع بميدان 15 مايو لتأمين المقر الإداري لجماعة الإخوان بالإسكندرية, فيما شوهدت قوة محدودة تابعة لمديرية أمن الإسكندرية لأغراض التأمين. ومن المقرر أن تنطلق المسيرات من شرق ووسط الإسكندرية باتجاه منطقة سيدي جابر مرورا بعدد من شوارع وأحياء الإسكندرية, حيث تفصل محطة القطار بين ساحة سيدي جابر - محطة الوصول للمسيرات - وبين اللجان الشعبية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين بميدان15 مايو. وكانت اشتباكات عنيفة تدور بمنطقة سيدي جابر على مدى عدة أسابيع وانتهت بعد تحويل طريق المسيرات الاحتجاجية المناهضة لجماعة الإخوان من منطقة سيدي جابر إلى الاعتصام الموجود أمام مسرح بيرم التونسي; والذي سيمثل محطة توقف للمسيرة المنطلقة من ساحة مسجد القائد إبراهيم.