الراية: إقحام مرفوض.. "حازمون": تعمُّد لإحراج الرئاسة.. "ثوار مسلمون": مستعدون للدفاع.. وعسكريون: الهجوم على الجيش "ارتباك نفسي"
أكد حزب الراية وعدد من الحركات التابعة للشيخ صلاح أبو إسماعيل، رفضهم لعودة الجيش إلى الحياة السياسية مرة أخرى، منتقدين تصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسي فى ظل رئيس جمهورية منتخب يعد القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووصفوا تلك التصريحات بأنها "خروج عن الشرعية"، فيما استنكر عسكريون إعلان أبو إسماعيل تصريحاته الأخيرة بشأن القوات المسلحة، معتبرين أنه يعاني من حالة "ارتباك نفسي"، على حد وصفهم. وأكد محمد لطفى، منسق حزب الراية، أنهم لن يسمحوا للقوات المسلحة بالعودة إلى الحياة السياسية مرة أخرى فى ظل وجود رئيس مدني منتخب، معتبرًا أن تصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسي "إقحام للجيش في الحياة السياسة". وشدد على أن مهمة وزارة الدفاع هى حراسة الأمن والحدود المصرية وليس العمل السياسى، معتبرًا أن "المجلس العسكري ساهم في تقسيم المجتمع المصرى عن طريق تنفيذ خطة عمر سليمان وإحراق مصر قبل تسليم السلطة إلى الرئيس مرسى"، حسب قوله. وأشار منسق حزب الراية إلى أن تصريحات حازم صلاح أبو إسماعيل جاءت من باب الدفاع عن الشرعية وصد محاولة الاعتداء على حرية الشعب، مشددًا على أنهم على أتم استعداد للتصدى للخارجين على الشرعية. الأمر ذاته أكده، حازم خاطر، منسق "حركة حازمون"، مشددًا على رفضه إدلاء الجيش بتصريحات فى ظل رئيس جمهورية منتخب يعد القائد الأعلى للقوات المسلحة، واصفًا تصريحات السيسى بأنها "خروج عن الشرعية". وأكد أن خروج الجيش من سكناته وعدم حماية الشرعية والأمن القومى سوف يجر البلاد إلى حرب أهلية، ولن يسمح الشعب المصرى بالعودة مرة أخرى إلى الحكم العسكرى، معتبرًا أن تصريحات السيسى تدل على تلاعب الجيش بكل الأطراف ليكون في النهاية هو الطرف الرابح في الصراع الدائر بين القوى السياسية. خالفه فى الرأى يحيى الشربينى، مؤسس حركة "ثوار مسلمون"، معتبرًا أن موقف القوات المسلحة الأخير يمثل دعوة للمصالحة وليس العودة إلى الحياة السياسية، لأن اقتحام الجيش للحياة السياسية سوف يؤدى إلى حرب أهلية. وأكد محمد مرسى، القيادي بحزب الراية، أن الحزب في اجتماعات مستمرة خلال الفترة الحالية لدراسة الأوضاع المتغيرة على الساحة السياسية خاصة موقف القوات المسلحة من الوضع السياسى، مشيرًا إلى أن تصريحات الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل صريحة ولا تحتاج إلى توضيح. وأكد أن الحزب في اجتماعاته الأخيرة يضع جميع السيناريوهات نصب أعينه، مؤكدًًًًًًًًا أنهم على استعداد تام لحماية الشرعية حيال نزول الجيش من عدمه. فى المقابل انتقد اللواء محمود زاهر، الخبير العسكرى تصريحات أبو إسماعيل وإعلان تحديه للقوات المسلحة، معتبرًا أن أبو إسماعيل "يعانى من حالة نفسية لأنه لا يدرك ما يقوله ولا يعى قيمة الجيش كما أنه شخصية تعيش فى وهم بصفة مستمرة"، على حد قوله. وأضاف "أبو إسماعيل تم وضعه فى المكان الخطأ حتى شعر بأنه قائد ويعيش فى وهم كبير"، معتبرًا أن تهديداته جاءت من قبيل "الشو الإعلامى" والاضطراب النفسي الذي يعانيه، على حد قوله.