أكد محمد عصمت سيف الدولة، المستشار السابق للرئيس محمد مرسي، أن المجلس العسكري والرئيس مرسي أضاعا فرصة تاريخية لتعديل اتفاقية "كامب ديفيد"، وذلك بعد مقتل جنود مصريين على الحدود. ودعا سيف الدولة خلال ندوة في ساقية الصاوي، مساء الثلاثاء، القوى السياسية إلى تأجيل الخلافات الداخلية لمدة عشر سنوات، والتركيز على المشاكل الحقيقية وهي التدخل الصارخ للولايات المتحدة في شئون مصر الداخلية، تعديل اتفاقية السلام التي كبلتنا، وقرض صندوق النقد الدولي الذي فكك الاقتصاد المصري، وسيطرة رجال أعمال مبارك على الاقتصاد. وأكد سيف الدولة أن أمريكا خصصت "كتالوج" للسياسة المصرية "على حد تعبيره" بعد حرب أكتوبر، وذلك بعدما شعرت أن مصر حاولت أن تخرج من كنفها، مشيرًا إلى تجريد مصر من المقدرة على دعم أي مجهود حربي جديد، وذلك بعدما اكتشفوا أن وراء نصر أكتوبر قوة اقتصادية صلبة، وهي القطاع العام فكان القرار الأمريكي بتصفية القطاع العام فورًا، وحظر النشاط السياسي لطلبة الجامعات لدورها في صناعة النخبة السياسية، وصناعة طبقة من رجال الأعمال المصريين التابعين للولايات المتحدة وإسرائيل، عزل مصر عن الوطن العربي والأمة الإسلامية.