كشف الكاتب الصحفي، مصطفى بكري، عن تبنى القوات المسلحة لمبادرة للحوار الوطنى مع كل القوى السياسية خلال أيام؛ لتهدئة الموقف قبل مظاهرات 30 يونيه، فيما توقع خبراء عسكريون أن تتضمن المبادرة فكرة تشكيل مجلس رئاسى فى وجود الرئيس محمد مرسى تكون له كل السلطات التشريعية. وأوضح بكري أن الفريق عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة دعا كل القوى السياسية للعمل على احتواء الأزمة السياسية الراهنة، معربًا عن توقعه أن يرفض حزب الحرية والعدالة المشاركة فى هذا الحوار الوطنى مع القوى السياسية، والذى يهدف إلى تهدئة الموقف مع اقتراب مظاهرات يوم 30 يونيه, مؤكدًا أن الشعب المصرى كله يؤيد ضرورة الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأكد أنه آن الأوان للقوات المسلحة التدخل لإنقاذ البلاد من الدخول فى حرب أهلية بعد إصرار نظام الرئيس محمد مرسى على تجاهل مطالب المعارضة والشعب والتى أدت إلى ازدياد الاحتقان السياسى فى الشارع. وأيد اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجي، فكرة إعلان القوات المسلحة عن مبادرة للمصالحة الوطنية بحضور كل القوى السياسية، مشيرًا إلى أن الجيش يسعى دائمًا للم الشمل قبل بداية مظاهرات 30 يونيه. وتوقع فى الوقت نفسه، عدم موافقة مؤسسة الرئاسة على عقد الجيش لحوار وطنى مع القوى السياسية، حتى لا تعطى له فرصة التدخل فى الشئون السياسية، متوقعاً أن تتضمن مبادرة المصالحة حال دعوة الجيش لها، وتشكيل مجلس رئاسى فى ظل وجود الرئيس محمد مرسى. وأوضح أن هذا المجلس الرئاسى ستكون مهمته تولى السلطة التشريعية فى البلاد والتصديق على مشروعات القوانين وأن تكون له كل الصلاحيات الكاملة للرقابة على القرارات الرئيسية فى الدولة، فضلاً عن تولي مهمة الدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأكد اللواء يسرى قنديل، الخبير الاستراتيجى، أنه لا يحق للقوات المسلحة دعوة القوى السياسية لإجراء حوار وطنى؛ لأن دورها ينحصر فقط فى تأمين حدود البلاد، مؤكدًا ضرورة ألا يتم الزج بالمؤسسة العسكرية فى أى صراعات سياسية، مشيرًا إلى أنه من حق الرئيس مرسي إلغاء هذا الحوار حال دعوة القوات المسلحة إليه، على اعتبار أن هذا الأمر لا يدخل فى إطار الدور المنوط بها، مشيرًا إلى أن الجيش من الممكن أن يتدخل في مظاهرات 30 يونيه، بالنزول إلى الشارع، وذلك لحماية الممتلكات العامة للدولة من أى اعتداءات عليها. فيما أكد عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن المعارضة لن تمانع فى قبول دعوة الفريق عبد الفتاح السيسى لحضور حوار وطنى، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى إصرار الجبهة على مطلب الانتخابات الرئاسية المبكرة.