قال عبد المنعم أبو الفتوح مؤسس حزب مصر القوية أنه لن يقبل الشعب المصري أن يعود نظام مبارك للحكم بأي شكل من الأشكال، مشيرا إلى انه من حق أي مواطن أن يمارس السياسة بعيدا عن رجال الحزب الوطني الذين افسدوا الحياة السياسية. وتابع في لقاء على قناة المحور ببرنامج 90 دقيقة ،إن أحمد شفيق هربان من مصر وتحديد جلسة لنظر طعنه على الانتخابات الرئاسية هو عبث، وأي إنسان وطني شريف لا يجوز له أن يضع يده في يد النظام السابق لان ذلك خيانة للشهداء، مشيرا ” هناك فارق أن يأخذ كل مواطن حقه، وبين عودة النظام الذي هدم مصر.. نحن نجني ثمار سوء إدارة لمرسي ونجني هدم للدولة قام بها مبارك نتاج 30 سنة، من يريد إعادتهم هو خائن للثورة ولا يجوز أن نقبل هؤلاء أن يتظاهروا بجوارنا في 30 يونيه.. ونحن رفضنا الانضمام لجبهة الإنقاذ لان بها فلول ولن نضع أيدينا في يد رجال نظام مبارك” وقال أن الأصوات الداعية لعودة الجيش في الحياة السياسية هي أصوات لا تعمل لصالح مصر، بحسب أونا للأنباء. وأكد ” لن أترشح للانتخابات الرئاسة ، ويجب على الكبار أن يفتحوا الباب للشباب بالترشح لقيادة مصر ، وأنوي أن ندفع بأحد شباب حزب مصر القوية للرئاسة “. وتابع ” قضية وادي النطرون جاءت من باب المكايدة السياسية، وعناصر الإخوان التي كانت معتقلة في الثورة في وادي النطرون وكانوا مختطفين وليسوا سجناء، وحينما يكسر السجن أمام معتقل يجب أن أهرب، وهذه قضية عبثية يتم الزج بالقضاة فيها.. كما أن الزج بحماس هو إهانة لنا لان حماس منظمة وطنية تدافع عن أرضها، وقيادات حماس يحبون مصر ولا يمكن أحد منهم يمس أو يرتكب أي جريمة بحق مصر، ومحاولة شيطنة حماس هو أمر مفزع، واتحدي أي جهاز أمني أن يثبت بالأدلة أن حماس تتآمر ضد مصر. ومحاولة تشويهها ظلم لمؤسسة وطنية تدافع عن وطنها المحتل ..” واللي عاوز يصفي حسابات مع الإخوان يصفيها بعيدا عن حماس". وعن تصريحات السيسي الأخيرة قال ” أنا أرى أن تصريحات السيسي عاقلة، ولكن أود أن يبتعد السيسي عن أي دور سياسي ولو بالتصريحات، وأخشى أن يعتاد الشارع أن الجيش صار حزب من الأحزاب “. وأشار إلى أن تنظيم البلطجية من الحزب الوطني بدأ يعمل الآن لإحراق مقرات الإخوان وبعض الأحزاب المدنية ومنها حزب الدستور. وجدد أبو الفتوح تصريحاته بانتمائه للإخوان قائلا: أنا فخور بتاريخي بالإخوان ولا اختلف مع أفكار الجماعة ولكن الإدارة الحالية سيئة ” وقال أن الدعوة للجهاد ضد بشار عمل متسرع وقطع العلاقات مع سوريا ليس لصالح القضية السورية لأنه حينما تغييب مصر عن سوريا فكيف يكون لها دور في حل الأزمة، خطر على الوطن إثارة الاقتتال السني الشيعي في الوطن العربي، وحسن البنا أسس جهاز للتقارب بين السنة الشيعة “.