أعلنت وزارة الأوقاف، بالتعاون مع مؤسسة الأزهر الشريف عن مبادرة "لم الشمل" للجمع بين كل القوى والأحزاب السياسية حول مائدة تفاوض يشارك فيها الجميع، بهدف الوصول إلى حلول بديلة ترضى جميع الأطراف وتوقف فاعليات 30 يونيه. وشددت المؤسستان على أهمية الالتزام بالسلمية وعدم التعدى على ممتلكات الدولة واستجابة جميع القوى والتيارات لتلك المبادرة، وهو الأمر الذى رفضته القوى الثورية قائلة: "فات الآوان" مؤكدة تفعيلها لفاعليات 30 يونيه، والنزول خلال الأيام المقبلة إلى الشارع المصرى ودعوى جموع الشعب إلى الاحتشاد فى فاعليات 30 يونيه. وأكد سلامة عبد القوى المتحدث الرسمى باسم وزارة الأوقاف، أن المبادرة تهدف إلى الجلوس حول مائدة حوار تجمع بين كل القوى والتيارات السياسية من أجل التفاوض وتخطى الأزمة الراهنة. وأشار عبد القوي، إلى أن الوزارة قامت بإرسال الدعاوى لكافة الفئات والتيارات السياسية لفتح دائرة الحوار قبل فاعليات 30 يونيه، مشددًا على أهمية الالتزام بتلك المبادرة وعدم التخريب، مؤكدًا أن الوزارة تكثف جهودها من خلال خطب المساجد الأيام المقبلة لحث المواطنين على اتباع السلمية وعدم التخريب فى مؤسسات الدولة. وفى المقابل أكد عبد العزيز رئيس حكومة ظل الثورة رفض قوى المعارضة لتلك المبادرة، مشيرًا إلى أن أوان المبادرات قد فات، ووصفها بالمحاولات الفاشلة التى تسعى إلى تخدير و إحباط الشعب و إيقاف فاعلياته. وأوضح عبد العزيز، أن تنازلات السلطة يتم الإعلان عنها، مشيرًا إلى أنه منذ عام كامل لم نر منها شيئًا على أرض الواقع، مؤكدًا استمرار الحشد والتظاهر لحين تنحى السلطة أو إسقاطها.