عقد مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين اجتماعًا طارئًا مساء أمس الأحد عقب خطاب الفريق الأول عبد الفتاح السيسي، حضره الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والمهندس خيرت الشاطر، النائب الثاني للمرشد، والدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور محمود عزت النائب الأول للمرشد، وذلك لمناقشة تحذيرات الفريق السيسي التى وجهها لكل القوى السياسية مساء الأحد، ومطالبته للجميع بالتوافق قبل 30 يونيه. وقالت مصادر إلى"المصريون" إنَّ حالة من القلق سادت بين الأعضاء خلال الاجتماع، دفعتهم لدراسة تقديم كل التنازلات التى طلبتها المعارضة على مدار الشهور الماضية سواء ما يتعلق بتغيير الحكومة أو إقالة النائب العام وتعيين نائب عام جديد يختاره المجلس الأعلى للقضاء طبقاً لآلية الدستور، بالإضافة إلى تقديم ضمانات نزاهة الانتخابات البرلمانية وتعديل بعض مواد الدستور. وطالب الاجتماع الرئيس محمد مرسي بدعوة الفريق عبد الفتاح السيسي للضغط على المعارضة للقبول بفكرة الحوار والتوصل إلى حلول وسط منعًا لحدوث مواجهات بين الجيش وتيار الإسلام السياسي في حالة انقلاب الجيش على الرئيس. وقال مصطفى الغنيمي، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، في تصريحات إلى"المصريون" إن الحوار مفتوح حول كل مطالب المعارضة طالما كانت في إطار الشرعية ولم تتطرق إلى فكرة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مشيرًا إلى أن المعارضة أمامها فرصة لتغيير الرئيس قبل اكتمال مدته، وذلك من خلال دخول انتخابات مجلس الشعب والحصول على الأغلبية وتعديل الدستور بحيث يتضمن إضافة مادة تنص على إجراء انتخابات مبكرة. وأكد الغنيمي أن الطريقة التي تتبعها المعارضة لتغيير الرئيس لن تؤدي إلا للدخول فى نفق مظلم حيث لن يستمر رئيس في الحكم أكثر من عام، مشددًا على أن الجيش مؤسسة وطنية تدرك ذلك جيدًا ولن تسمح بدخول مصر هذا المعترك.