قال الدكتور عصام العريان, نائب رئيس حزب الحرية والعدالة, إن كل الدم المصرى حرام؛ مسلمًا أو مسيحيًا، رجلاً أو امرأة، سنيًا أو شيعيًا، مدنيًا أو شرطيًا، كله حرام, ومَن يشارك ولو بشطر كلمة فى تكفير مؤمن أو مسلم أو التحريض على سفك الدم، أو بخطاب الكراهية ضد مواطن أو مسئول فهو شريك فى الجريمة النكراء. وأضاف العريان عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "مصر لن تنزلق أبدًا إلى حرب أهلية أو فتنة طائفية أو مشاحنات مذهبية أو تطاحن سياسى يغذيه المال الحرام, لمصر رب يحفظها ويرعاها، ولمصر جيش هو لها درع وسيف، ولمصر شعب ذكى يعرف عدوه الوحيد الذى قتل من أبنائه أكثر من سبعين ألفًا ودفن بعضهم أحياءً فى رمال سيناء، وحليفه الاستراتيجي الذى قتل 1400 شخص فى البحر الأحمر فى كارثة العبارة وقبلهم الكثير فى غياهب السجون باستبداد وقهر.. وتابع: "على الجميع إدانة قتل الشيخ حسن شحاتة وأتباعه فى (زاوية أبو مسلم)، وقبله ابن الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية فى (الفيوم)، وعضو الدعوة السلفية و(حزب النور) فى ( المحلة الكبرى)، وشهداء الإخوان عند الاتحادية التسعة، ومن سقط من قبل فى (محمد محمود)، و(ماسبيرو)، ومجلس الوزراء والعباسية، لا نفرق بين أحد منهم, كلهم مصريون ودماؤهم حرام ويجب جلب كل القتلة إلى العدالة دون تفرقة لنبدأ بالأحداث الأخيرة التى لم تجف دماء ضحاياها بعد فى المحلة ودسوق وفوة والفيوم وأبومسلم، رحم الله مصر وأهلها وشهداءها وحماها من الفتن ما ظهر منها وما بطن. وأردف قائلاً :" المصريون يكرهون العنف وإسالة الدماء،لذلك لن يشاركوا فى فعاليات غير مؤمنة تماما،وقد أثبتت الأحداث لهم أن مليونيات القوى الإسلامية لم تسل فيها دماء وقام الشباب بحفظ الأمن ومنع المشاجرات فضلا عن الاقتتال, وتجارب الشعب الأليمة مع كل فعالية امتنع الإسلاميون عن المشاركة فيها ونزفت فيها دماء طاهرة ليس لها ذنب بل استجابت لدعوات من سياسيين تحترم بعضهم أو شباب تراه نقيا ،ففقدت مصر بعضا من خيرة شهدائها, ويعلم الشعب أن النظام السابق المتحالف استراتيجيا مع العدو الصهيونى والذى أنشأ ودرب بمعونة خارجية قوات خاصة مدربة على القنص والقتل والإرهاب بزعم مكافحة الإرهاب هو المسؤل الوحيد عن قتل المئات خلال الثورة وحتى الآن بدم بارد لأنه رتب إفلات القتلة من العدالة وتصور أنه بإعلام صاخب يستطيع لصق التهم بغيره.وهيهات فالشعب أذكى من كل هؤلاء وإذا نجح فى فضح نظام مبارك. وإختتم كلامه قائلاً:"استطاع أسقاطه والحفاظ على ثورته حتى الآن،فهو لن يشارك فى مظاهرات يؤكد كل المراقبين أن الدماء ستسيل فيها أنهارا لأن القتلة لا يزالون مطلقى السراح ومن حوكم منهم أصبح حرا طليقا لعدم كفاية الأدلة لأن الشرطة والنيابة سابقا لم تقدم الأدلة الى المحاكم التى تحكم بما فى الأوراق.وحسبنا الله ونعم الوكيل".