نَفَت السفارة السورية في واشنطن مزاعم إسرائيلية حول تزويد دمشق جماعة "حزب الله" اللبنانية صواريخ طويلة المدى من طراز "سكود". وقالت مسئولة في السفارة السورية بواشنطن: إنها محاولة من إسرائيل لصرف الاهتمام العالمي عما تقوم به من بناء استيطاني واحتلالها لأراضٍ عربية وترسانتها النووية المفترضة ومواصلتها التسلح بأسلحة أمريكية". واتهم الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس هذا الأسبوع الحكومة السورية بإرسال صواريخ سكود إلى حزب الله، لكن مسئولين أمريكيين اثنين -تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما- قالا: إن من غير الواضح ما إذا كان نقل الصواريخ قد حدث فعلًا. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس للصحفيين: "بالتأكيد نحن نشعر بقلق متزايد بخصوص الأسلحة المتطورة... التي يزعم أنها تنقل، وعبرنا عن قلقنا لهاتين الحكومتين" وأضاف: "تم نقل استياء واشنطن إلى أعلى المستويات في حكومة الرئيس السوري بشار الأسد". وكان مسئول إسرائيلي قال في وقت سابق: إن صواريخ سكود جرى تهريبها عل مدى الشهرين المنصرمين إلى جماعة حزب الله"، والتي خاضت حربًا ضد إسرائيل في 2006، ويشكل وجود مثل هذه صواريخ تهديدًا كبيرًا لإسرائيل حيث من شأنها أن تطال عمق إسرائيل وقواتها الجوية. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال: إن من المعتقد أن صواريخ سكود التي أرسلت إلى حزب الله يبلغ مداها أكثر من 435 ميلا (700 كيلو متر) وهو ما يضع العمق الإسرائيلي والمواقع النووية داخل مداها. وفي فبراير الماضي تعهد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأنه إذا قصفت إسرائيل مطار بيروت فإن مقاتلي الحزب سيقصفون مطار بن جوريون في إسرائيل.