بدأ المرصد الإعلامى الميدانى المشكل من 8 منظمات حقوقية، مباشرة مهامه في مراقبة خطاب الإعلام قبل تظاهرات 30 يونيه، في محاولة لرصد تجاوزاته ومدى تحريضه أو بث الفتن والكراهية، فضلاً عن رصد ومتابعة أعمال العنف أثناء المظاهرات من خلال فريق عمل ميدانى. وقال شادى عبد الكريم، المتحدث الرسمى باسم المرصد، ومدير مركز الحق لدراسات حقوق الإنسان، إن الفكرة جاءت نتيجة لتصاعد حدة الاحتقان بين طوائف الشعب، بالإضافة إلى رسائل بث الكراهية والتحريض على الفتن من قبل بعض وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن المرصد يهدف لرصد تلك التجاوزات من خلال فريق عمل ميداني مؤهل لمتابعة ما يحدث بحرفية وحيادية، فضلاً عن إعداد تقارير بتلك التجاوزات لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وأوضح عبد الكريم، أن المرصد سيعتمد على مجموعة من الآليات فى عمله، أبرزها إرسال بعثات ميدانية إلى أماكن التجمعات والتظاهرات، لرصد أى أعمال عنف قد تحدث، بالإضافة إلى مرصد ميدانى يغطى عمل القنوات الفضائية، والصحف اليومية، لرصد وتحليل الخطاب الإعلامى. فيما أكد عماد إبراهيم، رئيس منظمة المتطوعين لحقوق الإنسان، أن عمل المرصد لن يقتصر على محافظة القاهرة والمحافظات الكبرى فقط، إنما يمتد ليشمل كل المحافظات، مشيرًا إلى أن المرصد قد يستمر فى العمل بعد انتهاء المظاهرات للاستمرار فى رصد تجاوزات الإعلام ومتابعة أى عمليات عنف تحدث على الأرض. فيما أشار شعبان شلبى، رئيس جمعية النهضة الريفية وحقوق الإنسان، إلى أن المرصد لن يتوقف عند رصد ومتابعة أعمال العنف، وإنما يسعى لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد تلك التجاوزات من خلال فريق عمل قانوني مؤهل ومدرب لذلك. وشدد على أن المرصد سيلتزم الحياد التام فى عمله، ولن يعمل وفق أيديولوجية معينة، وإنما يهدف فقط لرصد ومتابعة التجاوزات من قبل أى طرف، بغض النظر عن انتمائه السياسي.