قال الدكتور عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة "كفاية" إن الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها الحركة وشارك فيها المئات أمس احتجاجًا على اعتداءات يوم 6 أبريل وطرد عدد من العاملين المصريين بالكويت، تمثل دليلاً على استعادة الحركة لربيعها في الشارع المصري بتظاهرة تعدى سقفها كل التوقعات حتى توقعات المبادرين إليها، حيث تجاوز عدد المشاركين أكثر من ألف شخص. وذكر قنديل ل "المصريون" أن الحركة دعت لتلك الوقفة منذ أسبوع تحت شعار "الشارع لنا" ردا على ما وصفه ب "حملة الإرهاب والترويع الأمني التي جرت وقائعها في يوم 6 أبريل من ترويع واعتقال لشباب المتظاهرين"، وأشار إلى أن حجم الاستجابة فوق التوقعات، بمشاركة أعداد كبيرة من "كفاية" ومن أطياف أخرى من "شباب 6 أبريل" وعمال وأعضاء بأحزاب "الكرامة" و"العمل" و"الغد" و"الاشتراكيين الثوريين"، ومن شخصيات تطرح أنفسها مرشحة للرئاسة في الانتخابات القادمة. وأشار قنديل إلى أنه والنائب البرلماني حمدين صباحي والدكتور أيمن نور زعيم حزب "الغد" والدكتور محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب عن "الإخوان المسلمين" وآخرين تقدموا ببلاغ للنائب العام بسبب ما وصفه بالتحرشات والاعتداءات الواسعة الشديدة القسوة تجاه المتظاهرين اليوم وبسبب اختطاف أحدهم من قبل أمن الدولة، مشيرا إلي أن الحركة بذلت مجهودا كبيرا لتهدئة المشاركين في الوقفة أثناء الاشتباكات. وكشف قنديل أنه وجه دعوة ل "الجمعية الوطنية من أجل التغيير" ورئيسها الدكتور محمد البرادعي لكنه لم يحضر، بينما حضر مجموعة من الناشطين بالجمعية الذين هم في الأصل كفائيين "أي من حركة كفاية"، مشيرا إلى أن الحركة تؤكد علي أن معيار الإيمان بقضية التغيير في مصر يقاس بالنزول للشارع أي بالتظاهر والإضراب والاعتصام وليس بالبيانات وكثرة المطالب لأن الفعل اسبق تأثيرا من الكتب والبيانات. وأكد أنه رغم عدم حضور الدكتور البرادعي إلا أن الحركة لا تزال تصر على دعوته للمشاركة في التظاهرات القادمة، كاشفا في الوقت ذاته ل "المصريون" أن الجمعية الوطنية للتغير بادرت بتحديد موعد للقاء يجمع مع البرادعي يوم الأحد الماضي ظهرا لكنه شكر المسعى والداعين واعتذر، مطالبا بالاستجابة لطلب الحركة الأصلي وهو تحديد موعد للقاء وفد من حركة "كفاية" على رأسه المنسق العام، وليس المنسق العام وحده. واعتبر أن القضية ليست شخصية فالقضية تتعلق بهيئة لها تصور ووجهة نظر محددة في قضية التغيير صلبها انه لا تغيير إلا استنادا لقوة الشارع المصري إلي جانب خطة الرئيس الموازي التي تطرحها "كفاية". واستطرد: نريد أن نعرض وجهة نظرنا علي الدكتور البرادعي وأن نسمعه ونحاوره ولا تزال يدنا ممدودة للحوار معه في لقاء يجمع مع وفد من حركة "كفاية" باعتبارها أقدم وأصلب الهيئات السياسية العاملة في التغيير. وقال إن تحديد موعد لهذا اللقاء في يد البرادعي والمقربين منه، مضيفًا: "الكرة في ملعبهم ولغتنا لا تزال إيجابية فنحن مع التنسيق والتعاون ونفذنا ما قلنها عن التنسيق والتعاون ميدانيا اليوم بان وجهنا الدعوة إلي كل أطياف حركة التغيير بلا تمييز وبلا انتقاء". ودعا قنديل كافة القوي السياسية والشعبية في مصر إلى استغلال نجاح وقفة الأمس في تنظيم مظاهرات أكبر عددا وأوسع نطاقا، كاشفا أن الحركة ستنظم تظاهرة الشهر المقبل مع بدء فتح باب الترشيح لانتخابات مجلس الشورى، وسيكون عنوانها "كفاية تزوير" للدعوة لمقاطعة الانتخابات بعد أن تحولت إلى فيلم كرتوني ومسخرة منهجية"، على حد تعبيره.