كشف عبد المجيد حامد، مستشار بوزارة السياحة، عن أنباء تفيد برغبة عادل الخياط، محافظ الأقصر، في الاستقالة من منصبه، ولكن الحكومة تصر على بقائه، وذلك بعد اشتراط الدكتور هشام زعزوع، وزير السياحة، بإبعاد الخياط عن المحافظة للعدول عن استقالته التي تقدم بها، وذلك بعد الرسائل بالغة السوء التي تلقتها الوزارة والشركات من منظمي الرحلات والشركاء الدوليين للسياحة المصرية. وأوضح حامد أنَّ الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، تواصل مع زعزوع خلال الساعات الأخيرة لإقناعه بالعدول عن الاستقالة والانتظار لحين تعيين محافظ جديد للأقصر بدلاً من الخياط، مشددًا على أن الحكومة تسعى بكامل قوتها لحل الأزمة وإرضاء كل الأطراف، خاصة أنَّ هناك تخوفات من التهديدات الخارجية بوقف الرحلات السياحية. وأكد مصطفى عثمان، عضو اتحاد الغرف السياحية، أنَّ هناك استقالات جاهزة لمجلس إدارة الاتحاد ومجالس إدارات الغرف السياحية في حالة استقالة وزير السياحة هشام زعزوع، كما أن هناك دعوات للتظاهر والاعتصام أمام وزارة السياحة ومجلس الوزراء اعتراضًا على بقاء الخياط فى منصبه، هذا إلى جانب مطالبة اتحاد الغرف السياحية للحكومة بتعويض عن الخسائر التى طالت اتحاد الغرف السياحية؛ بسبب قرارات مرسى الأخيرة، مؤكدًا اعتزام الاتحاد بالصمود فى وجه النظام الإخواني الذي يسعى للقضاء على السياحة. وقال محمود القيسوني، مستشار وزير السياحة السابق، إنَّ تعيين المحافظ الجديد صدمة كبيرة للعاملين فى مجال السياحة قبل الأجانب، وتم بسببه إلغاء آلاف الحجوزات والتعاقدات الأجنبية، بالإضافة إلى إثارة الذعر لدى المؤسسات العالمية التى حذرت مواطنيها من السفر إلى مصر، ما أدى إلى قطع أرزاق ملايين من المصريين الذين يعملون في السياحة، خاصة أن هذه المحافظة ليس لها أي نشاط سوى السياحية، وهذا القرار بمثابة انتحار سياسي للحكومة. وكشف القيسونى عن أن الاتحادات العامة للغرف السياحية ستعقد مؤتمرًا صحفيًا لشرح ملابسات الوضع الحالى واتخاذ إجراءات تصعيدية منها التقدم باستقالات جماعية لجميع إدارة الغرف السياحية ورفع قضايا على الحكومة المصرية لدفع تعويضات نتيجة الخسارة الشديدة فى القطاع، مؤكدًا أن النشاط السياحي لم يشهد مثل هذا الضعف على مر التاريخ وأن تعيين هذا المحافظ حتى بعد إقالته سيمثل علامة استفهام كبيرة لدى الجهات الدولية الأمر الذى سيؤثر بشكل خطير على السياحة في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة والتي يعتبر أحد حلولها تنشيط السياحة.