يبدأ حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، في خطة فعاليات جديدة من أجل تحسين صورتها السلبية في محافظة الأقصر دعمًا للمحافظ الجديد المهندس عادل أسد الخياط، وذلك من خلال تشكيل لجان بالمحافظة تتولى عمليات التنظيف والترويج للسياحة، لإثبات جدارة الجماعة والحزب لتولي المناصب القيادية في الدولة. وقال علاء أبو النصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية، إنَّ الحزب ينوى تنظيم مؤتمرات جماهيرية حاشدة خلال الأيام المقبلة لمطالبة المواطنين بعدم الاستماع للمعارضة وحثهم على إعطاء فرصة للمحافظ الجديد ثم تقييمه بعدها، منتقدًا موقف المعارضة من الخياط، متسائلا هل هم يرفضونه لعمله أم لانتمائه السياسي، متهمًا إياهم بعدم الموضوعية انتهاج سياسة الإقصاء، مشددًا على سعي الجماعة لمساندة المحافظ في عمله لإثبات خطأ رؤية معارضيه، وأن الجماعة تملك الكفاءات القادرة على إدارة مؤسسات الدولة. وقال صالح كامل، أمين حزب البناء والتنمية بالأقصر، إن وجود محافظ ينتمي للجماعة الإسلامية أدى إلى اعتراض الكثير من المواطنين وتقديم وزير السياحة لاستقالته لمجرد أنه ينتمي للجماعة الإسلامية، موضحًا أن المحافظ الجديد له رؤية جديدة وخطة لتنشيط السياحة والنهوض بها ولن يقوم بالعمل ضد السياحة وأنه ليس له أي علاقة بمجزرة الأقصر التي حدثت من فترة طويلة. وأكد أن الفترة المقبلة ستشهد عدة مؤتمرات لتنشيط الوعي لدى المواطنين وتصحيح الصورة الخاطئة لديهم، والوقوف بجوار المحافظ الجديد لدعمه والتعاون معه حتى تمر هذه الفترة العصيبة. ووصف أحمد يوسف، عضو مجلس الشورى عن حزب البناء والتنمية، ما يحدث بأنه مزايدة سياسية رخيصة لأن المحافظ رجل جامعي وعلى درجة وكيل وزارة، ويملك خطة للنهضة بالأقصر وبسياحتها، لافتا إلى أن المحافظ السابق كان سفيرًا ويعرف العديد من اللغات ولكنه لم يقدم شيئًا للأقصر، مضيفًا أنه كان يجب أن يتم حوار بين وزير السياحة والمحافظ الجديد لمعرفة أهدافه ومناقشة خططه من أجل دعم السياحة وليس تقديم استقالته بدون أي مبرر، مؤكدًا أن الاعتراض على المحافظ الجديد سببه التخوف من قيامه بكشف الفساد الإداري والمالي بالمحافظة، خاصة أن تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات كشفت وجود فساد كبير بالأقصر.