أثارت حركة تغيير المحافظين الجديدة، والتى أصدرها الرئيس مرسى، والتى شملت تغيير 17 محافظًا جديدًا لغطًا كبيرًا فى الشارع السياسى المصرى، حيث ترى بعض القوى السياسية أن حركة تغيير المحافظين الأخيرة هى ضرورية لمحاولة استقرار الدولة، وأن الاختيار تم بناءً على معيار الكفاءة للمختارين وليس الثقة، فيما رأت بعض القوى السياسية الأخرى أن الحركة ما هى إلا محاولة قوية من الإخوان المسلمين، لإلهاء الشعب عن 30 يونيه الحالى، فضلاً عن أخونة الحكم وليس خدمة للوطن، وإنما لخدمة أهداف جماعة الإخوان المسلمين. وفى إطار ذلك، رصدت "المصريون" مناظرة ساخنة بين محمد عبد الفتاح عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، والدكتور حاتم الأعصر عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، حول أخونة الحكم المحلى وتوقيت اختيار المحافظين. * محمد عبد الفتاح عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة بأسوان: توقيت الحركة لا علاقة له بتظاهرات30 يونيه و"سيهزم الجمع ويولون الدبر" الاختيار تم بناء على معيار الكفاءة والحديث عن الأخونة محاولة للتشويه الاتهامات الموجهة لمحافظ الأقصر الجديد أكذوبة منع دخول المحافظين الجدد لعملهم تهريج ولابد أن يقابل بكل حزم أكد محمد عبد الفتاح، أمين حزب الحرية والعدالة عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، وأمين الحزب بمحافظة أسوان، أن التغييرات الأخيرة فى المحافظين ضرورية من أجل استقرار الأوضاع الحالية، مضيفًا أن الاختيارات تمت بناء على أساس الكفاءة وليس الثقة. • كيف ترى حركة تغيير المحافظين الأخيرة التى أصدرها الرئيس محمد مرسى بتعيين 17 محافظًا جديدًا؟ ** فى البداية التغيير الذى قام به الدكتور محمد مرسى كان هامًا وضروريًا، وكان لابد أن يتم من فترة كبيرة، لكنه تأخر بسبب الظروف التى تمر بها مصر حاليًا من اضطرابات، لكنها تمت، وهى اختيارات موفقة جدًا ونتمنى لهم التوفيق فى إدارة البلاد فى ظل عدم الاستقرار الذى يخلقه البعض لتعطيل مسيرة الإصلاح. • لكن هناك اعتراضات كثيرة على الاختيارات خصوصًا أن هناك 7 محافظين ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين؟ ** الحديث عن الأخونة ليس له أساس والاختيار تم بناءً على الكفاءة، وأعتقد لو نظر الأشخاص إلى السيرة الذاتية لكل شخص من المحافظين ستعرف أنهم أشخاص أكفاء لقيادة محافظتهم، خصوصًا أننا فى وقت حرج يحتاج إلى محافظين على كفاءة عالية، وعلى درجة عالية من الوعى. • لكن عاب الكثير من السياسيين توقيت اختيار المحافظين، خصوصًا أن هناك احتجاجات من المتوقع أن تكون موسعة فى 30 يونيه الجارى؟ ** التوقيت لا يعنينا سواء ربطناه ب30 يونيه أو غيره، فما المانع من الاختيارات الحالية ما دامت وجدت القيادة السياسية التغيير الحالى، فالمسائل تأخذ شكلها الطبيعى، هم يعترضون من أجل الاعتراض وهدفهم الرئيسى إسقاط النظام الحالى. • هل سيكون لحركة تغيير المحافظين الجديدة تأثير فى الشارع المصرى؟ ** بالتأكيد سيحدث تأثير قوى وإيجابى فى الشارع، وفى كل محافظات مصر، وذلك لوجود حالة من الركود المتواجدة فى المحافظات، إضافة إلى أن هناك محافظين فقدوا صلاحيتهم فى الشارع، وهناك محافظون لم يستطيعوا أن يقاوموا الانفلات الأمنى، فكان لابد من تغييرهم. والمحافظون الجدد سيحاولون بكل قوة أن يتغلبوا على جميع المعوقات الحالية. • هناك اعتراضات قوية على تعيين عادل الخياط، وهو أحد أبناء الجماعة الإسلامية، محافظًا للأقصر؟ ** أعتقد أنه لا يوجد أدنى مشكلة، خصوصًا أن المهندس عادل الخياط رجل ذو كفاءة عالية، فما المانع من ذلك، وما يقال على لسانه أو لسان الجماعة الإسلامية من تصريحات كتغطية التماثيل أو غيرها هى اتهامات فى غير محلها، وكلها كذب وافتراءات. • توجد محاولات حالية من بعض الشباب لمنع دخول المحافظين مقر المحافظات عن طريق عمل سلاسل بشرية لذلك، كيف ترى هذا؟ ** هذه المحاولات بمنع دخول المحافظين، هو تعدٍ على الشرعية وعبارة عن تهريج قوى، ولا بد أن يقابل بكل حزم وشدة من المختصين فى ذلك. • فى النهاية، كيف ترى يوم 30 يونيه الحالى بعد حركة تغيير المحافظين الأخيرة؟ ** سيكون يومًا عاديًا مثله مثل أى يوم، ولن أقول فى هذا الوضع الآية الكريمة "سيهزم الجمع ويولون الدبر".
* الدكتور حاتم الأعصر عضو الهيئة العليا لحزب الوفد : تهدف إلى إلهاء الشعب عن 30 يونيه واستخدام الجهات التنفيذية فى إفشال يوم التمرد محاولة قوية من الجماعة لأخونة الحكم المحلى اختيار محافظ ينتمى للجماعة الإسلامية مصيبة كبرى خصوصًا أنه اتهم بعلاقته بقتل السياح لو استمرت فعاليات 30 يونيه لمدة عشرة أيام يوميًا سيسقط حكم مرسى إلى الأبد
قال الدكتور حاتم الأعصر، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن حركة تغيير المحافظين الأخيرة، ما هى إلا محاولة قوية من الإخوان المسلمين، لإلهاء الشعب عن 30 يونيه الحالى. • كيف ترى حركة تغيير المحافظين الأخيرة التى أصدرها الرئيس محمد مرسى بتعيين 17 محافظًا جديدًا؟ ** حركة تغيير المحافظين الأخيرة، ما هى إلا محاولة قوية من الإخوان المسلمين لإلهاء الشعب عن 30 يونيه الحالي. • هل تعتقد أن هناك تأخيرًا من قبل الرئاسة فى تغيير المحافظين؟ ** التوقيت خطأ، فالمقصود من تغيير حركة المحافظين الأخيرة ليس خدمة للوطن وليس حبًا فى مصر ولكنها لخدمة أهداف جماعة الإخوان المسلمين ومكتب الإرشاد بالمقطم. • هل سيكون لحركة تغيير المحافظين الجديدة تأثير فى الشارع المصرى؟ ** بالتأكيد، فتعيين 7 من المحافظين الإخوان، سيكون له تاثير القوى فى الشارع، فالمحافظون الجدد من المتوقع أن يعطوا أوامر للجهات التنفيذية لاعتراض المتظاهرين ومحاولة خلق مشاكل مع الثوار والاعتداء عليهم. • كيف ترى اختيار عادل الخياط وهو أحد أبناء الجماعة الإسلامية محافظًا للأقصر؟ ** هذه من المصائب الكبرى، أن يعين الدكتور محمد مرسى محافظًا له علاقة بقتل السياح الأجانب فى مصر، فجماعة الإخوان لا يهمها مصر بقدر ما يهما دولة الإرشاد التى تمتد إلى أكثر من 20 دولة فى كل دول العالم. • توجد محاولات حالية من بعض الشباب لمنع دخول المحافظين مقر المحافظات عن طريق عمل سلاسل بشرية لذلك، كيف ترى هذا؟ ** الاعتراض فقط لا يجدى مع جماعة الإخوان المسلمين، وذلك لأن الثوار حاليًا نفسهم قصير جدًا، وهذا ما لاحظناه فى اعتصام وزارة الثقافة، ومن المفترض أن تقوم ثورة كبيرة تزيل حكم الرئيس محمد مرسى، ومن المفترض أن يحارب الثوار رأس الهرم وهو المتمثل فى الرئيس مرسي. • مع حركة المحافظين الجديدة، كيف ترى 30 يونيه الحالى؟ ** من المتوقع أن يشهد يوم 30 يونيه تظاهرات حاشدة فى كل ميادين مصر وستسمر هذه التظاهرات، بالرغم من الأزمات التى يصطنعها النظام الحالى كأزمة البنزين وأزمة الفوضى وغيرها من أزمات، لكن سيكون 30 يونيه الحالى له ردود أفعال عالمية وقوية، وأؤكد أنه لو استمرت هذه الثورة لمدة عشرة أيام متتالية بدون انقطاع وأن يتواجد فى الشارع يوميًَا من 300 إلى 400 ألف فى الميادين، سيسقط حكم مرسى إلى الأبد.