استمرت الاشتباكات التي اندلعت بمحيط مبنى الديوان العام لمحافظة الدقهلية حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، حيث شهدت المنطقة حالة من الكر والفر بعد وقوع اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وعدد من شباب جماعة الإخوان المسلمين الذين احتشدوا في محاولة منهم لفك حصار الدكتور صبحي عطية محافظ الدقهلية الجديد من داخل مكتبه بالمحافظة. وقامت قوات الأمن المركزى بإطلاق القنابل المسيلة للدموع للتفريق بين الطرفين ومطاردة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين. وقام المحتجون بتشكيل لجان شعبية وقسموا أنفسهم على أبواب المحافظة لمنع خروج المحافظ من أي باب، حيث تم احتجازه داخل مكتبه، ولم يستطع الخروج من مبنى المحافظة لمحاصرة معارضيه للمبنى.
وكانت قوات الأمن بقيادة اللواء سامي الميهي، مدير أمن الدقهلية والعميد السعيد عمارة مدير المباحث الجنائية والمقدم سامح عبد الفتاح رئيس عمليات البحث الجنائي قد حاولوا التفاوض مع المحتجين لفك حصار المحافظة إلا أن المحتجين لم يستجيبوا رافضين "أخونة المحافظة " على حد تعبيرهم.
وتمكن المحتجون من اقتحام الطابق الثاني بالمحافظة وتحطيم الباب الحديدي باستخدام سلم خشبي في محاولة منهم لاقتحام مكتب المحافظ، وسادت حالة من الفوضى بداخل المحافظة، وقام عدد من المحتجين بتفريغ طفايات الحريق، مما أدى إلى انتشار الغاز الكثيف بداخل المبني.