تواصل مسلسل الاعتصامات والمطالب الفئوية، أمام وزارة التربية والتعليم، والصحة، وشارع القصر العيني، وسط اشتباكات وهتافات منددة بتجاهل المطالب المختلفة. وصعد العشرات من رابطة "معلمي اللغة الفرنسية " من تحركاتهم، أمام وزارة التربية والتعليم، اعتراضًا على قرار الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، تحويل مادة اللغة الفرنسية لطلاب المرحلة الإعدادية إلى "مادة نشاط"، وإلغاء طباعة الكتاب المدرسي الخاص بالمادة. وقام المعلمون باعتراض الطريق أمام سيارة وزير التربية والتعليم إبراهيم غنيم أثناء وصوله إلي الوزارة وحاولوا التعدي عليه بالضرب إلا أنه تمكن من الهرب منهم والدخول إلي المبنى. وعلى الفور قامت قوات الأمن المكلفة بتأمين الوزارة بإغلاق البوابة الرئيسية منعا لاقتحامها، إلا أنهم تمكنوا من تكسير زجاج البوابة الرئيسية واقتحامها والاشتباك مع الأمن الموجود بالداخل، معلنين عن اعتصام مفتوح داخل ديوان الوزارة. فيما أرجع المعلمون سبب اقتحامهم للوزارة ومحاولة التعدي على الوزير لاستفزازهم أثناء دخول الوزارة بقوله: "طظ فيكم"، فيما عززت قوات الأمن من وجودها أمام الوزارة لتأمينها تحسبًا من معاودة اقتحامها. وقالت ميادة محمود إحدى المعلمات إن معلمي اللغة الفرنسية نظموا وقفة احتجاجية أمام الوزارة الثلاثاء الماضي، وقابلوا رضا مسعد، مستشار وزير التربية والتعليم، الذي وعدهم بدراسة مطالبهم دون رد، مشددة على استمرار الاعتصام والتصعيد لحين الاستجابة لمطالبهم. وردد المعلمون هتافات منها "انزل يا غنيم أستاذك واقف تحت"، و"قاعدين مش ماشيين"، "وهنصعدها ومش ساكتين". من جهة أخرى، واصل العاملون بمؤسسة "روز اليوسف" اعتصامهم أمام المؤسسة وقطع طريق القصر العيني لليوم الثالث على التوالي، للمطالبة بصرف الحوافز والبدالات والمنح المتأخرة لمدة قاربت العشرة شهور وتجديد التعامل مع المستشفيات التي يتلقون العلاج بها. فيما واصل أعضاء حركة "أطباء بلا حقوق" اعتصامهم أمام وزارة الصحة الذي بدأوه منذ السبت الماضي للمطالبة بإقرار كادر العاملين في المهن الطبية، وتأمين أماكن العمل، ورفع ميزانية الصحة. واستنكرت منى مينا، المتحدث الرسمي باسم الحركة، تجاهل المسئولين لمطالبهم علي الرغم من مشروعيتها، مشيرة إلى أنه لم يقم أحد من المسئولين بالرد عليهم سواء من وزارة الصحة أو مجلس الشورى، حتى الآن.