أكد المستشار عبد الله فتحى وكيل أول نادى قضاة مصر، أن هذا الحراك الواسع فى الشارع والغضبة التى تسود أوساط الشعب المصرى بكافة أطيافه، لها عدة أسباب قد تكون الظروف الاقتصادية للبلاد أحدها لكنها ليست كل الأسباب. وأضاف فتحى فى تصريحات له مساء اليوم: أن الغضبة التى تصيب الشارع الآن مرجعها عدم احترام نظام الحكم لدولة سيادة القانون وخاصة عدم احترام القضاء وأحكامه والعدوان على استقلاله، وهذه التداعيات أهم أسبابها هذا التوجه من نظام الحكم. وأكد أن القضاة وقفوا موقفا وطنيا خالصا لنصرة شعبهم والدفاع عن قضائهم وحمايته من جور أى حكم واستبداد الأنظمة السياسية الحاكمة، أما المشاركة فى فعاليات يوم 30 يونيه 2013 سواء بالتظاهر أو غيره قد تتعارض مع ما يجب أن يكون عليه القضاء من حياد، والقول بأنه واجب وطنى، والقضاة هم أول من قاموا بواجبهم الوطنى من خلال مواقفهم المدافعة عن استقلال القضاء وحقوق وحريات الشعب المصرى، والمشاركة تخرج القضاء عن حياده. وشدد وكيل نادي القضاة على أنهم يقفون على مسافة واحدة من كافة القوى السياسية سواء التى ينتمي إليها نظام الحكم أو القوى السياسة الأخرى، لافتا إلى أن هناك قضاة ينوون المشاركة فى فعاليات 30 يونيه بشكل شخصي وهو أمر لا يعبر عن السلطة القضائية ككيان. وأوضح نائب رئيس محكمة النقض أن اعتصام القضاة الرمزى مستمر، مشددا على أن الشعب مهما كان حرصه على العيش، فحرصه الأكبر على حريته وحقوقه. وقال وكيل نادى القضاة: أن مجلس الشورى حاليا في حالة هدوء، في مناورة واضحة لاجتياز يوم 30 يونيه، لامتصاص الغضب الشعبي، لكننا لا نثق فى هؤلاء ومناوراتهم، وسيعودون مرة أخرى لأنهم يصرون على إصدار القانون وتمريره للانتقام من القضاء الذى يشكل عقبة وعائقا فى سبيل تحقيق مآربهم فى السيطرة على مفاصل الدولة.