ألغى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رحلة مقررة الى واشنطن الاسبوع المقبل للمشاركة في مؤتمر قمة للامن النووي تشارك فيه 47 دولة ويستضيفه الرئيس الامريكي باراك اوباما. وقال مسؤول حكومي كبير يوم الجمعة (بالتوقيت المحلي في اسرائيل) ان نتنياهو اتخذ القرار بعدما علم ان مصر وتركيا تعتزمان اثارة مسألة الترسانة النووية المفترضة لاسرائيل في المؤتمر. ومن المعتقد ان اسرائيل هي القوة الوحيدة المسلحة نوويا في الشرق الاوسط لكنها لم تؤكد او تنف مطلقا انها تمتلك اسلحة نووية. وقال المسؤول "قرر رئيس الوزراء الغاء رحلته الى واشنطن لحضور المؤتمر النووي الاسبوع القادم بعدما علم بأن بعض الدول بينها مصر وتركيا تعتزم قول ان اسرائيل يجب ان توقع معاهدة حظر الانتشار النووي." وقالت اجهزة الاعلام الاسرائيلية ان نتنياهو يخشى ان تحاول البلدان الاسلامية التي تحضر القمة تحويل تركيز المؤتمر من الارهاب النووي الى هجوم منسق على قدرات الاسلحة النووية المفترضة لاسرائيل. وقال البيت الابيض انه أحيط علما بأن نتنياهو لن يحضر القمة وان نائب رئيس الوزراء دان ميريدور سيرأس الوفد الاسرائيلي في المؤتمر. وقال مايك هامر المتحدث باسم مجلس الامن القومي للبيت الابيض "نحن نرحب بمشاركة نائب رئيس الوزراء ميريدور في المؤتمر. واسرائيل حليف وثيق ونحن نتطلع الى استمرار العمل على نحو وثيق في القضايا المتصلة باللامن النووي." وفي نيو اورليانز صفق المئات من الانصار في مؤتمر القيادة الجنوبية للحزب الجمهوري استحسانا حينما علموا ان نتنياهو قد ألغى زيارته لواشنطن. وفي الاجتماع انتقدت ليز تشيني ابنة نائب الرئيس السابق ديك تشيني الرئيس باراك اوباما على معاملته "السيئة" لنتنياهو في البيت الابيض في الاونة الاخيرة قائلة أنه أمر "مخز" واضافت قولها "اسرائيل اقوى حليف لنا في الشرق الاوسط ومن اقوى حلفائنا في اي مكان في انحاء هذه المعمورة. والرئيس اوباما يلعب لعبة متهورة باستمراره في السير في طريق اضعاف علاقات امريكا باسرائيل