تبنى بعض السياسيين وقيادات بجبهة الإنقاذ الوطني، مبادرة للخروج من الأزمة الحالية، يتم بمقتضاها إعلان الرئيس محمد مرسي عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مقابل بقائه لمدة عام جديد ليكمل عامين من مدته الرئاسية، يتعهد خلالها بإعادة الهدوء إلى الشارع، ولكنها لاقت رفضًا قاطعًا من أغلبية قيادات الجبهة وشبابها الثائر، مؤكدين عزمهم على خلعه في مظاهرات 30 يونيه. وقال أحمد عبد الفتاح، عضو مؤسس بحزب الدستور: "إن المبادرة تم طرحها من قبل عدد من السياسيين بالتوافق مع بعض قيادات الجبهة ولكن الغالبية العظمى ترفضها وتصر على رحيل مرسي، وذلك نزولاً على رغبة الشارع الثائر ضد حكمه الفاشل". وفي المقابل رفض أشرف جاب الله، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين فكرة تنازل الرئيس محمد مرسي عن السلطة بعد عام من الآن، مقابل دعوته لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بنهاية العام المقبل، معتبرًا أنها من المبادرات الغريبة التي تطرحها جبهة الإنقاذ، وقال: "لا يمكن بحال من الأحوال أن يدعو الرئيس لانتخابات مبكرة قبل إتمامه مدة الأربع سنوات"، مشددًا على أنه ليس ممكنًا بأي شكل أن يرحل الرئيس قبل استكمال مدته الرئاسية، حتى لو كان بالتراضي، لأن هذا الوضع سيدخل البلد في متاهات ربما لن تخرج منها إلا بعد فترة طويلة. وقال: "من الممكن أن يرحل مرسي ولكن برحيله سيظل كل رئيس من بعده يعاني مما فعله مرسي؛ لأنه لن يستطيع رئيس بعده إكمال مدته الرئاسية، وستخرج عليه المعارضة حينها وتطالبه هو الآخر بالرحيل ويتوسط آخرون لعمل انتخابات رئاسية مبكرة، وتدخل مصر في دوامات من عدم الاستقرار".