استقبل حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، السفير السوداني بالقاهرة الدكتور كمال حسن علي، والسفير الإيطالي بالقاهرة، ماوريتسيو مساري، في لقاءين منفصلين بمقر التيار الشعبي في القاهرة، لبحث أزمة سد النهضة الإثيوبي، وسبل حله، وأفق الحوار مع الجانب الإثيوبي. وناقش "صباحي" مع الوفد العلاقات المصرية السودانية وأزمة سد النهضة الإثيوبي وسبل حل الأزمة مع الجانب السوداني، وبحثا تأثير السد على حصة مصر والسودان، من مياه النيل، واتفق الجانبان على عدم ممانعة أي من الشعبين المصري والإثيوبي، لمشروعات التنمية التي يعتزم الجانب الإثيوبي تنفيذها، لكن دون المساس بالأمن المائي لدول حوض النيل. وأكد "صباحي" أن الرئيس محمد مرسي لم يسهم بأي جهد لحل الأزمة، وهو ما يحتم على القوى الوطنية والشعبية في مصر تعويض نقص الأداء الرسمي المتدني في إدارة الملف الذي يتعلق بالأمن القومي المصري بالدرجة الأولى. ومن جهته أكد الدكتور كمال حسن، أهمية دور المعارضة الوطنية في مصر، مضيفًا أن العلاقات المصرية السودانية ممتدة عبر التاريخ والسودان يقف مع مصر في أزماتها ولن يتخلى عنها. ضم الوفد السوداني، سفير السودان بالقاهرة الدكتور كمال حسن علي، والسفير حسن حسن العربي نائب رئيس بعثة السودان في مصر والدكتور وليد سيد علي مدير مكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة، بحضور العميد محمد بدر عضو مجلس أمناء التيار. وفي لقاء منفصل استقبل "صباحي" ماوريتسيو مساري، السفير الإيطالي بالقاهرة، وتناقشا حول الأوضاع الراهنة في مصر والموقف السياسي لمصر وإيطاليا من أزمة سد النهضة الإثيوبي. وأكد "صباحي" للسفير الإيطالي، أن الموقف المصري الرسمي والشعبي موحد بشأن أزمة "سد النهضة"، التي تمثل تحديًا وطنيًا يستلزم تضافر جهود الجميع من أجل الحفاظ على حصة مصر من مياه النيل وضمان عدم المساس بها. وأضاف "صباحي" أن الطريق الصحيح لمعالجة هذه الأزمة يأتي باحترام حق كل شعوب حوض النيل في التنمية التي تكفل التقدم لكل دول الحوض، بما فيه إثيوبيا بشرط عدم الإضرار بحقوق الدول الأخرى بما فيهم حصة مصر والسودان. وكشف السفير الإيطالي ل "صباحي" عن أن الحكومة الايطالية ليست طرفًا في تمويل مشروع سد النهضة, وأن مشاركة بعض شركات القطاع الخاص الإيطالية في بناء السد لا تعبر عن السياسة الرسمية لإيطاليا. وأبدى السفير الإيطالي استعداد الحكومة الإيطالية والاتحاد الأوروبي لممارسة دور الوسيط بين مصر وإثيوبيا، إذا طلبت مصر ذلك، من أجل تخطى هذه الأزمة عبر تنشيط الحوار بين الجانبين، كما أكد السفير الإيطالي حرصه على المصالح المصرية والروابط الأصيلة بين مصر وإيطاليا.