"الشورى" يكلف "الزراعة" ب"غرفة عمليات" لمواجهة الأسراب.. والمشايخ ينتقدون تأخر اتخاذ الإجراءات اللازمة كلف مجلس الشورى وزارة الزراعة، بتوفير غرفة عمليات خاصة لمكافحة الجراد في جنوبسيناء، بعد مهاجمته للقرى السياحية والمحميات الطبيعية والقضاء على النباتات النادرة خاصة في محمية رأس محمد ونويبع، واستنكر مشايخ سيناء التحرك المتأخر للجهات المسئولة واستخدام المبيدات التقليدية التي أثرت على الحيوانات البرية. وأكد عبد الحليم الجمال، وكيل اللجنة الاقتصادية والمالية ب"الشورى" وعضو المجلس عن جنوبسيناء، أن أسراب الجراد تهدد الحياة والنباتات البرية النادرة بمحميات جنوبسيناء الطبيعية، مشيرًا إلى أنه تقدم ببيان عاجل إلى مجلس الشورى بشأن أسراب الجراد الكبيرة التي تهاجم المزارع والوديان بشراسة. وأوضح الجمال أن جهود المكافحة متواضعة من جانب وزارة الزراعة وتأخرت كثيرًا حتى توغلت أسراب الجراد داخل القرى السياحية والمحميات الطبيعية مثل رأس محمد ونبق وسانت كاترين، وبدأت هذه الأسراب تهدد مظاهر التراث الإنساني النادر للحياة النباتية والبرية، مشيرًا إلى أن مبيدات المكافحة التي تستخدمها الوزارة تهدد الحيوانات البرية بالتسمم والقضاء عليها ولابد من دراسة تحليلية للمبيدات المستخدمة في المكافحة وتأثيرها السلبي على الحيوانات البرية. وكشف عن أن مجلس الشورى أحال البيان الذي تقدم به إلى وزارة الزراعة وطالبها بسرعة توفير غرفة عمليات عاجلة لمواجهة هذا الخطر ومتابعة الموقف أولاً بأول، مشيرًا إلى أن هجوم الجراد سيقضى على فراشة نادرة لا توجد إلا في منطقة سانت كاترين تسمى الفراشة الزرقاء حيث يلتهم الجراد نبات الزعيتران الذي تتغذى عليه، فضلاً عن التهام النبات البيئي المسمى بنبات المانجروف الذي يعتبر مصدرًا أساسيا لغذاء الجمال في منطقة خليج العقبة. وفي السياق ذاته قال محمد الأحمر، من قبيلة الترابين بجنوبسيناء، إن المسئولين بوزارة الزراعة لا يتحركون إلا بعد وقوع الكارثة، مشيرًا إلى أن المبيدات تقليدية ولا تؤثر على الجراد بقدر تأثيرها على المحميات الطبيعية، لافتًا إلى أن الجراد توغل بشكل كبير داخل القرى السياحية على البحر الأحمر وحدود الغردقة وأضر كثيرًا بالنبات الطبيعية النادرة بمنطقة رأس محمد. وأكد الأحمر أن هناك أعدادًا كبيرة من أسراب الجراد توجهت إلى السودان على حدود البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن المكافحة وصلت بعد مغادرة أسراب الجراد إلى السودان، موضحًا أنه كان يمكن القضاء على الجراد في فترة عدم النضوج الجنسي. وكشف الأحمر عن تضرر الجمعيات الطبية التي تهتم بالزراعات الطبية النادرة بسانت كاترين ونويبع، حيث إنها تأثرت بشكل كبير بأسراب الجراد، مشيرًا إلى أن أسراب الجراد تتجه في الوقت الحالي إلى جنوب البحر الأحمر.