دربالة: الإنقاذ لم تقدم رؤية واضحة.. والهلالي: لو صدق دعاة التمرد لذهبوا إلى صناديق الانتخابات.. والمقرئ: الفرح الحقيقي يوم سقوط الأقنعة
أجمع المشاركون في مؤتمر الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية بالمنيا على الوقوف ضد أي محاولة لهدم المشروع الإسلامي وتقويضه، مؤكدين مساندتهم الكاملة للشرعية والرئيس محمد مرسي ضد محاولات التمرد، معتبرين أن الفرحة الحقيقية ستكون يوم سقوط الأقنعة وكشف الحقائق كاملة واستعادة القدس والقضاء على معاناة المواطنين وحل أزماتهم. وقال الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية : "الصراع ليس صراعًا على برامج انتخابية لأن جبهة الإنقاذ إلى الآن لم تطرح برنامجًا ولا رؤية، الخلاف على من يمثل الحكم الآن، فنحن وإن اختلفنا مع الرئيس ولكننا نعلم أنه يمثل جزءًا من المشروع الإسلامي وأنه جاء بشرعية". وأشار إلى وجود تآمر إقليمي ودولي على المشروع الإسلامي الوليد حتى لا ينجح ولا يقدم للبشرية لأن نجاحه يعصف بنماذجهم التي يقدمونها لشعوبهم وتزداد الأمور خطورة أن من يمثل هذا المشروع ينتمي للإخوان المسلمين لما لهم من انتشار دولي فلو نجح سيصدر للأقطار التي يوجد بها تواجد إخواني، لافتا إلى أن إسرائيل على رأس الدول التي تريد استنزاف الجيش المصري بدخوله في العمل السياسي متهمًا إسرائيل والإمارات وإثيوبيا بالتآمر على مصر. وشدد دربالة على موقف الجماعة الإسلامية الساعي لتحقيق أهداف الثورة كاملة ونجاح المشروع الإسلامي ورفض القبول بفشل الثورة والعودة بالأمور إلى ما كانت عليه في عهد النظام السابق. وأشار إلى حرص الجماعة على تقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، ودعم لكل من يرفع راية الإسلام بالقول والفعل ومشاركة الجميع في البناء قائلا: "ما نسي نذكره ما تأخر نستعجله وإذا ما لم يفعل سنسعى مع غيرنا لتقديم النموذج الأمثل"- على حد قوله. من جانبه، وجه الدكتور جمال الهلالي، أمين حزب البناء والتنمية، كلمة إلى المتمردين الداعين لتظاهرات 30-6 قائلا لهم: "سيمر بسلام وقد ينجح صبيانكم في رمي مولوتوف هنا وهناك ولكنه سيمر وستسقط الأقنعة وتخرس الألسنة حتى إذا جاء يوم الحساب سيهلك من هلك عن بينة وسيكون الحساب قاسيًا". ووجه الرسالة الثانية للشعب المصري قال فيها: لا تحملنكم الأزمات التي نعيشها أن تسير في ظلالها سير اليهود يخربون بيوتهم بأيديهم، فلو صدق دعاة التمرد لما هللوا لما يحدث في تركيا التي انتقلت من هوة إلى قمة بفضل التيار الإسلامي، لو صدقوا لتوجهوا بأصواتهم التي يدعون أنها ملايين إلى صناديق الانتخابات. وكانت الرسالة الأخيرة إلى إثيوبيا حيث قال الهلالي سنسعى للسلم إلى أبعد مدى حتى إذا انغلقت كل الطرق ففي مصر جيش لن تحول بينه وبين كرامته حائل وليس من أجل العطش ولكن من أجل الكرامة، سيذهب إلى كل من يقف حائلا دون كرامته وستبقي مصر بجيشها ورجالها تواجه إثيوبيا وإسرائيل من ورائها. الأفراح الحقيقية يوم 30-6 يوم نهاية التمرد وسقوط الأقنعة وانكشاف الحقائق ونصرة الشرعية وعودة الدكتور عمر عبد الرحمن، كانت هذه بعض كلمات الداعية والقيادي بالجماعة الإسلامية الشيخ محمد مختار مصطفى المقرئ العائد من بريطانيا بعد غياب 20 سنة عن مصر بعد أن تركها هاربًا من اضطهاد النظام السابق. وأكمل المقرئ : الأفراح قادمة يوم نرفع العناء عن هذا الشعب نًرد إليه الحياة الكريمة والمعيشة الهانئة التي حرم منها بسبب جيوب الخونة التي امتلأت بقوته وأمواله، ما عاد في عالمنا الإسلامي مكان للمخادعة ولا للتغرير ولا للغش انكشفت الأقنعة وسقطت الديكورات وظهرت الحقائق وحق للشعوب أن تقول كلمتها وتسير في ربيعها. ورحب المهندس أسامة حافظ، نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، بالشيخ المقرئ وتحدث عن رحلة كفاحه ودعوته خلال رحلة السجون والعمل والدعوة والمجال الإعلامي, ودوره في محافظة المنيا يوم أن كان مسئولاً للجماعة الإسلامية في المنيا، وما تعرض له من مطاردات أمنية ، ثم أنشطته في لندن ومشاركته في الضغوط على النظام المصري السابق وهمته العالية في لندن. وتحدث الشيخ حسين عرمان، رئيس المركز الإسلامي بميلانو الإيطالية وأحد قيادات العمل الإسلامي في القاهرة عن العمل الإعلامي وتحديداً مجلة المرابطون صوت الجماعة الإسلامية بخارج مصر في تسعينيات القرن الماضي والتي أشرف عليها وساهم في إعدادها. بينما تحدث الشيخ رفاعي طه: عن رحلته مع الشيخ محمد مختار في السجون وفي العمل لدين الله سبحانه وتعالي ما تحمله من صعاب وبخاصة بعد خروجه من السجن، ثم تحدث عن الجماعة الإسلامية وسعيها لبناء الدولة المصرية بصورة إسلامية مع بقية الحركات الإسلامية على بناء هذه الدولة التي ننشدها. شاهد الصور: