أصيب ثلاثة أطفال فلسطينيين بجروح إثر سلسلة من الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، فيما هددت إسرائيل بتنفيذ هجوم واسع النطاق على القطاع إذا لم توقف حماس إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل. وكانت دائرة الإسعاف و الطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت "إصابة الأطفال ملك (عامان) وسعد العرابيد (4 أعوام) وعبد الله صرصور (11 عاما) في القصف الإسرائيلي شرق مدينة غزة". وشنت مقاتلات إسرائيلية من نوع "اف-16" ست غارات ليل الخميس الجمعة على قطاع غزة، وأكد شهود عيان أن الطيران الحربي شن ثلاث غارات على خان يونس، جنوب قطاع غزة، وقد استهدف صاروخ موقعًا تابعًا لحركة حماس دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وأوضح الشهود أن غارتين على الأقل استهدفتا مدينة غزة، وأشاروا إلى أن صاروخًا استهدف بناية صغيرة فيها مصنع محلي صغير للجبان شرق مدينة غزة فيما استهدف صاروخان آخران ورشة للحدادة على طريق "صلاح الدين" الرئيسي في مخيم النصيرات. وجاءت هذه الغارات بعد عمليات إطلاق صواريخ فلسطينية في الأيام الأخيرة على إسرائيل. وكثفت المقاومة الفلسطينية في غزة في الأسابيع الأخيرة عمليات إطلاق الصواريخ على الكيان الصهيوني، وأسفر أحدها عن مقتل عامل زراعي تايلاندي في جنوب إسرائيل. في الأثناء هدد نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم اليوم الجمعة بقيام الجيش الإسرائيلي بهجوم واسع النطاق على قطاع غزة إذا لم توقف حركة المقاومة الاسلامية (حماس) إطلاق الصواريخ من القطاع على إسرائيل. وقال شالوم في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية: "إذا لم يتوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، يبدو أنه سيتعين علينا رفع مستوى نشاطنا وتكثيف عملياتنا ضد حماس". وأضاف: "لن نسمح مجددًا برؤية أطفالنا مرعوبين في الملاجئ وسيجبرنا ذلك في نهاية المطاف على شن هجوم عسكري جديد". وتابع: "آمل أن نتمكن من تفادي ذلك غير أن هذا من الخيارات التي نملكها وإذا لم يكن أمامنا من خيار آخر فسنستخدمه في المستقبل". وترد إسرائيل بانتظام على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة منذ حربها على القطاع شتاء 2008. وكانت إسرائيل شنت في ديسمبر 2008 ويناير 2009 هجومًا مدمرًا على قطاع غزة لوقف إطلاق هذه الصواريخ. خلف أكثر من 1400 شهيد ونحو 5400 جريح نصفهم من الأطفال والنساء.