تصاعدت الأحداث داخل قناة الصعيد "السابعة" التي تبث برامجها لمحافظات بنى سويف والفيوم والمنيا وأسيوط عقب الاشتباكات الدامية التى وقعت بين مؤيدى المذيع أحمد حمادة والمخرج مدحت يحيى، الصادر لهما قرارات بتولي رئاسة القناة. واتهم يحيى منافسه حمادة بالاستقواء بجماعة الإخوان المسلمين، وأن الدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة تدخل لدى وزير الإعلام صلاح عبد المقصود لإصدار قرار لحمادة بتولى رئاسة القناة متجاوزًا رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون شكري أبو عميرة صاحب الاختصاص الأصيل في تعيين العاملين بالإذاعات والقنوات التليفزيونية. بينما وجه أحمد حمادة اتهامًا لمدحت يحيى بقيادة الثورة المضادة داخل القناة باعتباره يمت بصلة قرابة لسوزان مبارك قرينة الرئيس المخلوع في سبيل عودة انتاج النظام السابق. كان هاني جعفر، رئيس قطاع القنوات الإقليمية، أصدر قرارًا بتعيين أحمد حمادة رئيسًا للقناة باعتباره أقدم العاملين في القناة فضلاً عن الأقدامية بخمس سنوات فى القناة الخامسة قبل إنشاء السابعة وهو القرار الذى رفضة غالبية العاملين بالقناة وتوجه العشرات منهم لمقابلة شكرى أبو عميرة، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ونجحوا فى إيقاف القرار بعد صدوره بأربعة أيام فقط وإعادة تكليف مدحت يحيى للإشراف على القناة. فيما اعتصم نحو 25 معدًا ومذيعًا ومخرجًا من العاملين بالقناة داخل مقر القناة مؤكدين أن ما يحدث هو استكمال لمخطط أخونة جميع مؤسسات الدولة والسيطرة على القنوات الإقليمية وإخضاعها لخدمة النظام الحاكم. وطالبوا بإلغاء القرار وتعيين المخرج مدحت يحيى رئيسًا للقناة لأحقيته بالمنصب، حسب قولهم، وهددوا باتخاذ خطوات تصعيدية حال عدم الاستجابة لهذا المطلب، ومنها وقف البث والإضراب الكامل عن العمل.