تجمع آلاف النشطاء الفرنسيين /السبت/ فى مسيرات جابت عدة ميادين بالعاصمة الفرنسية بعد مقتل أحد الشباب الذين ينتمون إلى تيار أقصى اليسار قبل يومين بباريس. وذكرت الشرطة أن عدد المتظاهرين الذين خرجوا للاحتجاج على عملية قتل الشاب ميريك كليمنت بعد أن تعرض للضرب المبرح على يد مجموعة تنتمى لليمين المتطرف، بلغ نحو 4 آلاف شخص. وفى السياق ذاته.. طلب رئيس الوزراء الفرنسى جون مارك ايرولت من وزير الداخلية مانويل فالس البدء فورا فى اجراءات تفكيك مجموعة "الشباب الثورى القومى" التى تنتمى إلى اليمين المتطرف وذلك بعد مقتل الشاب اليسارى البالغ من العمر 19 عاما. وكلف رئيس الحكومة الفرنسية وزير داخليته بمواصلة النظر في أوضاع الجمعيات أو الجماعات الأخرى التي يمكن أن تخضع لنفس الإجراء. وقتل الشاب الذى وينتمى لتيار اليسار المتطرف يوم الأربعاء الماضى فى باريس، بعدما اعتدى عليه ثلاثة أشخاص من مجموعة "حليقى الرؤوس" اليمينية المتطرفة قبل أن يلوذوا بالفرار. وقال حزب اليسار (اليسار المتطرف الفرنسي) أن الضحية تعرض "لضرب مبرح على أيدى مجموعة تضم العديد من ناشطى اليمين المتطرف، من مجموعة الشبان الوطنى الثورى". ووصف حزب اليسار- فى بيان رسمى ؟ الاعتداء، الذى تعرض له الشاب الناشط فى صفوفه والمعروف عنه التزامه ضد اليمين المتطرف، بأنه "جبان"، مطالبا ب"حل جماعات اليمين المتطرف التى ومنذ أسابيع تزداد "أعمال العنف فى باريس وسائر أنحاء البلاد". وتواصل الجهات الأمنية والقضائية المعنية بالتحقيق فى الواقعة استجواب عدد من الأشخاص المشتبه فى ارتكابهم الحادث.