قال محمد عبد العزيز، عضو مؤسس بحملة تمرد: "إن اقتحام المقر الرئيس للحملة بوسط القاهرة وحرقه يأتي تزامنًا مع عدد من التصريحات ومهاجمة بعض أعضاء تمرد بالمحافظات خلال توقيع الاستمارات، مؤكدًا أن جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها مرعوبون من مظاهرات 30 يونيه، معتبرًا ما حدث بأنها محاولة بائسة منهم لإجهاض أول حملة شعبية تنجح في جمع توقيعات لإنهاء حكم مرسي". وأكد عبد العزيز أن الحملة تربأ بنفسها عن مثل تلك الأفعال، وتعتزم المضي في جمع ملايين التوقيعات لإزاحة الإخوان عن الحكم، لأن تلك التصرفات من الإخوان تشير إلى حالة الرعب والخوف التي تنتابهم إثر تزايد أعداد الموقعين على تمرد ونجاح أول أهدافها استعدادًا ليوم 30 يونيو، مؤكدًا أنهم تقدموا ببلاغ في قسم شرطة قصر النيل ضد الرئيس محمد مرسي وخيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان ورئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور سعد الكتاتني وعاصم عبد الماجد عضو شورى الجماعة الإسلامية وأحمد المغير، القيادي الشاب بالجماعة، بالتحريض على الاعتداء على نشطاء تمرد لاسيما بعد التصريحات المعادية لهم ولحملتهم. وقال سعد هيكل، المتحدث الرسمي للجنة الحريات بنقابة المحامين: "إن الاعتداء على مقر حملة تمرد ينبئ عن ترتيب مسبق وتخطيط معد في توقيت زمني ظن فيه فاعله أنه سينجح في إتمام فعله الإجرامي في سواد الليل وغفلة القائمين على الحملة والأمن، محملاً وزير الداخلية محمد إبراهيم المسئولية الجنائية الكاملة. وتساءل هيكل قائلاً: "من المستفيد من ارتكاب هذه الجريمة خاصة في ظل الحالة الثورية التي تعيشها البلاد خاصة عقب رفض أعضاء الحركة لقاء وزير الداخلية؟! متهمًا جماعة الإخوان وبعض القوى المؤيدة لها بإصدار تهديدات واضحة ضد "تمرد"، مطالبًا بإجراء تحقيق فوري وسرعة كشف الجناة. في المقابل، نفي عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية أن يكون له صلة أو علاقة بحريق مقر "تمرد"، مؤكدًا أنه بصدد رفع دعوى قضائية ضد الحملة بعدما علم أن قيادات تمرد يتهمونه بالتحريض علي اقتحام المقر للشروع في القتل، مضيفًا: "لا أريد أن أرد على هؤلاء الصبية الصغار، وخليهم يلعبوا".