قال الأزهر إنه نجح في إلغاء مزاد على بيع نسخة نادرة من القرآن الكريم استولت عليها الحملة الفرنسية من الأزهر في عام 1798م. وجاء في بيان أصدره المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر، أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر أجرى اتصالاً هاتفيًا بوزير الخارجية محمد كامل عمرو متابعًا باهتمام بالغ ما تم بشأن المخطوطة الأزهرية التي سلبت أيام الحملة الفرنسية. ووجّه الطيب الشكر لوزير الخارجية محمد كامل عمرو ولسفير مصر في فرنسا وممثلي مصر في اليونسكو وعبد العزيز التويجري المدير العام لمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وكل المسئولين الذين لم يقصروا في متابعة موضوع المخطوطة. وأضاف البيان، أنه "يجرى حاليًا استكمال الإجراءات القانونية اللازمة لاسترداد هذه المخطوطة وأخواتها من تراث الأزهر الإنساني العظيم، الذي نهب في أثناء الحملة الفرنسية على مصر". وكان شيخ الأزهر طالب نهاية مايو الماضي بإيقاف المزاد العلني المزمع إجراؤه في التاسع من يونيو في منطة فونتينبلو بالقرب من باريس، لبيع مخطوطة نادرة من القرآن الكريم سلبت من الأزهر أيام الحملة الفرنسية، "لأنها وقف أزهري نادر وجزء من التراث، لا يجوز بيعه ولا إهداؤه ولا التصرف فيه بشكل من الأشكال". وأعلنت دار "أوزونا" التى تنظم المزاد أن المخطوطة والمؤلفة من 47 صفحة باللغة العربية تقدر بما يتراوح ما بين 10 آلاف و 15 ألف يورو. وأدت الحملة العسكرية الفرنسية على مصر التي أطلقت في عام 1798 إلى تشكيل حركة مقاومة مصرية اتخذت من الجامع الأزهر أحد أقدم مساجد العاصمة المصرية مقرا لها، قبل أن يقمع القائد الفرنسي نابليون بونابرت هذه الحركة وقصف الحي بمسجده وجامعته. وانتشل المستشرق جان جوزيف مارسيل (1776 - 1854) الذي شارك في الحملة هذه المخطوطة من النيران عند قصف الجامع الأزهر.