عقد الرئيس محمد مرسى، مساء الأحد، اجتماعًا مع القوى الإسلامية لبحث الوضع الراهن، بمشاركة ممثلين عن جماعة "الإخوان المسلمين و"الدعوة السلفية" و"الجماعة الإسلامية" و"الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" و"الجمعية الشرعية"، وحزب "الأصالة"، فى حين تغيب حزب "النور" عن الاجتماع، لعدم تلقيه دعوة رسمية من مؤسسه الرئاسة، حسب قوله. وطالب ممثلو بعض الأحزاب الرئيس خلال اللقاء بضرورة اتخاذ موقف قوي من المحكمة الدستورية التي دأبت على عرقلة المساعي لبناء المؤسسات التشريعية والتطور الديمقراطي وصولاً لإصدار قرار جمهوري بحل الدستورية وإعادة تشكيلها بقرار جمهوري، فضلا عن تطهير القضاء، وهو ما رفضه الرئيس الذي تمسك بضرورة الحوار مع المؤسسات القضائية لتجاوز الأزمة. وقال إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة السلفى، إن "الاجتماع تطرق إلى فكرة الاصطفاف الوطنى حول مشروع الدولة الحديثة بعد الثورة ودور كل مواطن مصرى فى هذه المرحلة المهمة من تاريخ الوطن". وأضاف: "أننا كأحزاب إسلامية رصدنا بعض الملاحظات على أداء الرئيس محمد مرسى وحكومة الدكتور هشام قنديل, وتطرقنا إلى عدة ملفات كانت على مائدة الاجتماع وهى الموقف المصرى من الأزمة السورية وملف العدالة الاجتماعية والوضع فى سيناء بعد الإفراج عن المختطفين, بالإضافة إلى أزمة بناء سد النهضة الإثيوبى". وأشار إلى أن الرئيس أوضح لهم استمرار العملية العسكرية فى سيناء للقضاء على كافة البؤر الإرهابية، مشيرًا إلى أنه أكد احترامه للأحكام القضائية. وقال "الرئيس تحدث كذلك عن أزمة الضباط الملتحين وأكد أنه حاول حل أزمة هؤلاء الضباط أكثر من مرة إلا أن سوء فهم الضباط أعاق حل الأزمة"، ووعد بحل المشكلة فى أقرب وقت ممكن. وأوضح أنه طالب الرئيس مرسى بضرورة تتبنى فكرة تطوير الخطاب الدينى، وضرورة الاصطفاف الوطنى بين كافة القوى السياسية للاتفاق على رؤية مشتركة لتقديم حلول للأزمات التى تعانى منها البلاد. وأكد الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم "الجبهة السلفية"، أن لقاء الرئيس تطرق كذلك إلى عدد من الملفات منها الملف الإثيوبي والأزمة السورية وتطورات الأوضاع في سيناء والنوبة وقضية الطلاب الملتحين. وأشار إلى أن الرئيس أكد فيما يتعلق بالملف السوري على ثلاث نقاط؛ أهمها عدم قبول ضرب سوريا من قبل إسرائيل مجددًا، وكذلك رفض أي محاولات لتقسيمها، فضلا عن عدم قبول مصر لأي دور للأسد في سوريا المستقبل. وأوضح أن الرئيس سعى إلى طمأنة القوى الإسلامية المتخوفة من تأثير السياحة الإيرانية وخطر المد الشيعي، إذ قلل من أهمية المد الشيعي، مؤكدًا أن هوية مصر السنية محفوظة وغير قابلة لأي عبث، بل إن الرئيس حمد الله على انتمائه لمذهب أهل السنة والجماعة وأثنى عليه وكل المديح للصحابة الكبار. وشدد الرئيس على أن "الإخوة المسيحيين جزء مهم من النسيج المجتمعي المصري وأن وجودهم في المجتمع إثراء للتنوع داخل المجتمع المصري وأن المسيحيين جزء أصيل من الحضارة العربية والإسلامية". وأشار سعيد إلى أن الرئيس أكد خلال الحوار أن انتهاء عملية الخطف في سيناء لا ينهي الأزمة بل إن الدولة ستتصدي بقوة لجميع مشاكل سيناء عبر مخطط تنموي وأمني.