قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الري والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن الاجتماع الوطني لمناقشة أزمة سد النهضة ترك لديه انطباعا أن الرئيس محمد مرسي أعطى موافقة خلال زيارته لإثيوبيا على بناء السد. وأوضح نور الدين، اليوم الاثنين، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي خلال برنامج هنا العاصمة، على قناة سي بي سي، أن تهوين الرئاسة من تأثير بناء سد النهضة وأن لن يؤثر بقوة على الكهرباء يثير الاستغراب، مشيرا إلى أن الدراسات أكدت أن السد سوف يقلل توليد الكهرباء في السد العالي بنسبة 40 بالمائة الأمر الذي يترتب عليه إظلام 3 محافظات. وقال "نور الدين" إن رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل ميليس زيناوي التقى الرئيس السابق حسني مبارك عام 2009 وعرض عليه بناء سد سعته 14 مليار متر مكعب، فلم يوافق عليه مبارك وهدد بتوجيه ضربه عسكرية، أما بعد الثورة ارتفعت السعة التخزينية للسد إلى 74 مليار متر مكعب، وهو ما يدل على أنه لا يستخدم في توليد الكهرباء فقط، ولكن لأغراض الزراعة والري، خاصة وأن إثيوبيا طرحت 15 مليون فدان للاستثمار الخارجي. وأكد "نور الدين" أن مصر يجب أن تطالب بإيقاف العمل فورا في عمل السد قبل أي مفاوضات بإحلال السد بسدين صغيرين تشارك مصر والسودان في تكاليفهما، فضلا عن حتمية مغادرة 179 خبير أجنبي نصفهم من إسرائيل موقع الإنشاء. ودعا نور الدين مصر إلى رفض سياسية الأمر الواقع من إثيوبيا، لأن "النهضة" لن يكون آخر السدود.