انتقد الناشط السياسي وائل غنيم، بث لقاء الرئيس محمد مرسي مع القوى السياسية لمناقشة تقرير اللجنة الثلاثية عن سد النهضة الإثيوبي على الهواء مباشرة، معتبرًا أنها تنم عن عدم إدراك لمفهوم الأمن القومي المصري. وبدأ غنيم تدوينته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلاً: "هو أنتم مش عايزين شفافية؟! هو أي اعتراض وخلاص؟!" ده تعليق متكرر بأشكال مختلفة النهاردة تعقيبًا على منتقدي بث المؤتمر اللي حصل النهاردة بين الرئيس والقوى السياسية. وأضاف وائل غنيم قائلاً: ممكن نتكلم بشكل منطقي؟ الشفافية المطلوبة كانت في بيان الحقائق المتعلقة بالسد وما تم إنجازه حتى الآن في المشروع، ثم تأكيد أو نفي المعلومات المذكورة في وسائل الإعلام بخصوص السد وتمويله، وكذلك بيان أثر بناء السد على مصر على المدى القريب والمتوسط والبعيد، وأخيرًا بيان ما يمكن بيانه عن دور الدبلوماسية المصرية خلال الفترة الماضية. وأكد أن الشفافية مع الأحزاب تقتضي وجود لجنة متخصصة من المسئولين عن هذا الملف ليتحدثوا هم ويُنصت السياسيون لفهم أبعاد الأزمة، ثم يعود هؤلاء السياسيون لأحزابهم للنقاش والتفكير مع أهل الخبرة والمتخصصين في تلك الأحزاب (إن وُجدوا) لإيجاد مقترحات عملية يتم عرضها في اجتماع لاحق لا يذاع على الهواء. واستطرد قائلاً: وأخيرًا الشفافية المطلوبة تقتضي عقد مؤتمر صحفي بعد انتهاء الاجتماع (الذي لا يتم تصويره على الهواء مباشرة) وذلك للحديث عن بعض ما وصل إليه الاجتماع من نتائج؛ لأن المهم للشعب ليس الأفكار التي تطرح ولكن الأعمال التي ستنبنى عليها. وقال: أما إذاعة مؤتمر مثل هذا على الهواء مباشرة بدعوى: "مش انتوا عايزين شفافية".. يبقى كده إحنا بنضحك على بعض، وبنخلي كلمة شفافية تفكرنا بكلمة نزيهة بتاعة 2010. وبتوصلنا إن الشعب يطالب بالسرية وبلاها شفافية. وفي نهاية تدوينته أبدى غنيم ملحوظة قال فيها: "لسه بحاول أتخيل رد فعل المخابرات الإثيوبية وهي بتسمع علنا في مؤتمر مذاع تليفزيونيًا باقتراح اختراق المخابرات المصرية لقبائل أثيوبية وكذلك "للتظبيط" في جيبوتي والصومال؟ والحمد لله لم يقم السياسي المبجل ببيان نوع "التظبيط".