حذرت الأممالمتحدة جميع الأطراف التي تقاتل في القصير بأنها ستحاسب على ما تسببه من معاناة للمدنيين المحاصرين بداخل المدينة، في الوقت الذي استمرت المعارك بين قوات المعارضة السورية وعناصر حزب الله وقوات بشار الأسد التي تحاصر مدينة القصير الحدودية. وحسب "رويترز"، قال المرصد السوري لحقوق الانسان: ان القتال يدور داخل القصير وفي القرى المحيطة بها والتي تسيطر عليها قوات الأسد ومنعت الوصول إلى المدينة. وطلبت المعارضة مساعدة عسكرية ومعونة طبية لمئات من المصابين في الهجوم الذي شنته القوات الحكومية التي تقاتل بضراوة حول العاصمة دمشق وفي جنوب البلاد ووسطها. ويدور القتال في القصير في وقت تسعى فيه الولاياتالمتحدة وروسيا لتقريب هوة الخلاف العميقة بشأن سوريا وإتاحة جلوس الطرفين إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل سياسي للحرب الأهلية التي أودت بحياة 80 ألف شخص. وقالت الأممالمتحدة: إن الأمين العام بان جي مون يراقب القتال في القصير "بقلق بالغ" ودعا الطرفين إلى السماح بخروج المدنيين من المدينة التي كان يقطنها 30 ألف نسمة. وذكر بيان للأمم المتحدة "أعين العالم عليهم، وسيحاسبون على أي أعمال وحشية ترتكب ضد المدنيين في القصير."، وذكر المرصد الذي يتابع الأحداث في سوريا من خلال مصادر طبية وأمنية ان شخصا على الأقل قتل جراء المعارك داخل القصير. كما حاولت المعارضة مهاجمة قاعدة الضبعة الجوية التي سيطر عليها الجيش يوم الأربعاء وقاتلت قوات الاسد في محيط قرية الضبعة. وتهدف معركة القصير لتأمين طرق إمداد قرب الحدود السورية اللبنانية، إذ يتبادل الطرفان الاتهامات باستغلالها لدعم قواته داخل سوريا.