قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت صدق رسول الله . وان الشاهد لتصريحات المسئولين الأثيوبيين وكلمات التحدى والأستعداء لمصر والسودان فى قضية سد النهضة على الرغم من عدم أحقية أثيوبيا فى أن تقيم سدا على نهر النيل دون اخطار مسبق لمصر والسودان ودون موافقتهم ودون النظر الى الأضرار التى سوف تلحق بمصر والسودان وبرغم ذلك كله نرى كلمات التحدى والأستعداء مثل (شاء من شاء وأبى من أبى ) على لسان المسئولين الأثيوبيين بالأضافة الى الأجراءات التى تتخذها أثيوبيا من تغيير مجرى نهر النيل الأزرق قبل صدور تقرير اللجنة الثلاثية بيومين وبعد عودة الرئيس مرسى من أثيوبيا وفى هذا رسالة خطيرة وهى أن أى ما سيأتى به التقرير فأن أثيوبيا ستستمر فى بناء سد النهضة . وعلى المقابل نجد كثير من الرخاوة فى تصريحات المسئولين المصريين التى تزيد من مطمع المسئولين الأثيوبيين . كما أن ظهور لاعبين جدد فى قضية سد النهضة من دول داعمة لبناء هذا السد وممولة لبنائه ومن بينها اسرائيل التى يقال أن هناك اسناد لأدارة توزيع كهرباء هذا السد الى شركة اسرائيلية يزيد من الريبة والشك بأن القضية لم تعد تنحصر فى أن هناك دولة وهى أثيوبيا تريد أن تقيم تنمية وهى بناء سد على نهر النيل ودولة أخرى شريك فى نهر النيل وهى مصر تخشى من آثار بناء هذا السد على حصتها فى نهر النيل . ولكن ظهور دول أخرى فى هذا الملعب يثير الريبة من نوايا تهدف الى تقزيم مصر ومحاصرتها والسيطرة عليها والأضراربمصالحها فى أهم عنصر منعناصر الحياة وهو المياه . وقال الله تعالى (وجعلنا من الماء كل شىء حى ) صدق الله العظيم ولذلك يجب أن تكون جميع الخيارات مطروحة لأن المياه هى قضية حياه . كما أن ظهور اسرائيل فى القضية يطرح سؤالا هاما وهو : هل تسعى اسرائيل الى تغيير أرض الملعب مع مصر من سيناء الى أثيوبيا وبلاعبين أثيوبيين بالوكالة عن اسرائيل ؟