في الوقت الذي يتواصل فيه الجدل حول حصول سوريا على دفعة أولى من منظومات صواريخ "إس 300" الروسية، كشف مسؤول روسي رفيع اليوم الجمعة، أن موسكو قد تقوم بتزويد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، بمقاتلات حديثة من طراز "ميج 29"، بموجب اتفاق سابق، حسب "سي إن إن". وبينما أكد مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف، أن "روسيا لا تنوي إبرام عقود تسليح جديدة مع سوريا"، فقد شدد على أن الصفقات بين روسيا وسوريا تُنفذ وفق جداول العقود المبرمة مسبقاً، مشيراً إلى أنها تتعلق بأسلحة لا يشملها أي حظر دولي. وأضاف أوشاكوف، في تصريحات أوردتها وكالة "نوفوستي" للأنباء، رداً على سؤال عما إذا كان قرار الاتحاد الأوروبي بتزويد المعارضة في سوريا بالأسلحة، قد يدفع روسيا لإبرام عقود جديدة مع نظام دمشق، بقوله: "روسيا لا ترمي، حسب معلوماتي، إلى إبرام عقود جديدة مع سوريا." إلا أنه ذكر أن قرار الاتحاد الأوروبي لا يساعد على "خلق أجواء إيجابية" لعقد مؤتمر "جنيف 2"، الذي يهدف إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا، وأضاف أن موسكو تأمل في أن يعقد المؤتمر الدولي حول سوريا، "بغض النظر عن العقبات، التي قد توضع على طريقه."من جانبها، نقلت وكالة "إنترفاكس" عن مصدر، قالت إنه "له علاقة بتصدير الأسلحة الروسية"، أنه لم يتم تحديد موعد بعد لتوريد منظومات "أس 300" الصاروخية المضادة للجو إلى سوريا، مشيراً إلى أنه "لا يمكن أن يبدأ قبل حلول الخريف المقبل."إلى ذلك، أفاد المدير العام لشركة "ميج" الروسية، سيرجي كوروتكوف، بأن روسيا قد تزود سوريا ب10 مقاتلات من طراز "ميج - 29 أم/ أم 2"، بموجب اتفاقية موقعة في وقت سابق، وكشف أن محادثات بهذا الشأن تجري حالياً في موسكو.