أعلن شباب القوى الثورية مشاركتهم فى مليونية "إلا نهر النيل" التى دعا إليها عدد من الأحزاب والقوى السياسية يوم الأحد المقبل أمام سفارة إثيوبيا، للتحذير من الخطوات أحادية الجانب بتحويل مجرى نهر النيل وإنشاء سد النهضة، وتداعياته الخطيرة على مصر، مطالبين الرئيس محمد مرسى بسرعة إيجاد حل حتى لا تتعرض مصر للعطش فى المستقبل. وأعلن أيمن عامر، منسق الائتلاف العام للثورة، مشاركة الائتلاف فى مليونية "إلا نهر النيل"، مؤكداً أن قرار تحويل مجرى نهر النيل سيؤثر على أمن مصر القومى وبوار الأرض الزراعية، معتبرًا أنه موضوع حياة أو موت بالنسبة لمصر، مطالبًا الرئيس مرسى وحكومته بخوض حملة دبلوماسية ضخمة وتشكيل لجنة تضم عددًا من قيادات الخارجية والدبلوماسيين والقانونيين والسياسيين والخبراء لبحث الأمر والتفاوض مع السلطات الإثيوبية لمحاولة إقناعهم بالعدول عن قرار بناء السد أو الوصول إلى حل وسط يرضى الطرفين. ورفض منسق الائتلاف العام للثورة التدخل العسكرى أو ضرب السد نهائياً، لأن من شأن ذلك الإجراء التأثير على الدول المجاورة علاوة على أنها ليست دولة مجاورة، بالإضافة إلى أن المجتمع الدولى لن يسمح بذلك الاعتداء، مطالبًا جميع القوى السياسية الحاكمة والمعارضة بالتكاتف والتوحد لحل هذه الأزمة من أجل مصلحة مصر. وأكد مجدى صابر، المنسق الإعلامى لاتحاد شباب ماسبيرو، أنه يجرى حاليا التنسيق مع كافة القوى السياسية والحركات الثورية للمشاركة فى مليونية "إلا نهر النيل " بمشاركة الأحزاب الإسلامية أمام السفارة الإثيوبية الأحد المقبل لرفض بناء سد النهضة، مؤكدًا أن مصر الآن تمر بمعطف سياسى خطير يتطلب من كافة القوى السياسية المؤيدة والمعارضة أن تتحد وتتكاتف وأن تنسى خلافاتها وتتعامل بجدية مع هذا الملف الخطير الذى يهدد الوطن بأكمله. وأستنكر صابر، موقف الرئاسة والحكومة من التعامل مع هذا الملف قائلا: " إن النظام الحالى غير مدرك لصعوبة الأزمة ويتضح ذلك من خلال تصريحاته بأن هذا السد لا يمثل خطرًا على مصر، مطالبًا بوقفة حازمة لأن إثيوبيا قد تكون ممولة من جهات تحاول الإضرار بمصر وعلى رأسها الكيان الإسرائيلى.