أكد يونس مخيون، رئيس حزب النور، أنه تفاجأ بما سمع على مدى الساعات التى قضاها بين أهالي العريش، وأن الرؤيا كانت صادقة حينما قررنا أن نأتى إلى العريش "لأن المخبر ليس كالمعاين"، وأننا نضع سيناء فى قلوبنا ونعلم ما تعرض له أهل سيناء من ظلم على يد النظام السابق، ونعرف أن ثمة مناطق كاملة بسيناء تعرضت لأشد أنواع التهميش، وأن الفراغ السكانى والعمرانى الذى تشهده سيناء هو بمثابة الصدمة فى نفوس كل المصريين. وأوضح أن رؤيتنا كحزب أن الدولة كلها قد همشت قبل الثورة ولكن لا يعقل أن يبقى التهميش كما هو عليه الحال بعد الثورة المجيدة، فلا يعقل أن تكون ثروات مصر كلها على يد قلة قليلة ويبقى الحال كما هو عليه. ورفض مخيون سياسة الإقصاء بغض النظر إلى الانتماءات الحزبية والدينية، فنحن نبحث عن الكفاءات لا الانتماءات، وهدفنا لم الشمل بغض النظر عن الفكر والاتجاه. وأضاف أننا نريد أن ندير البلد لا أن نحكم البلد وهناك شتان بين الحكم والإدارة، لأننا لا نطمع فى سلطة ولكننا بإدارتنا للبلد نضع أهل الخبرات فى أماكنهم ولا داعى أن تفكر فى الانتماءات. وتابع أنه لن يكون هناك تطور ولا تنمية ولا استقرار إلا بالمصالحة. وقد أعلن حزب النور تكوين لجنة برئاسة طارق الدسوقى لوضع تصور كامل لكل مشاكل أهل سيناء من تنمية وأمن. حيث قال الدكتور أحمد خليل، مساعد رئيس الحزب للشئون الثقافية: يجب أن تختلف النظرة عن سيناء ما قبل الثورة إلى سيناء بعد الثورة وأن يكون حلاً جذريًا لمشاكل أبناء سيناء، مضيفا أن معسكر العاطلين تكثر فيه المشاغبات". وقام بعض من أهالى العريش فى سرد معاناتهم التى يواجهونها من فساد الإدارات فى أغلب المصالح الحكومية التى ما زالت تحكم بالرشوية والبيروقراطية رغم الثورة التى أطلت علينا، مؤكدين أن الثورة مازالت على كوبرى السلام ولم تدخل سيناء بعد، موضحًا أن أهالي سيناء زهقوا من المؤتمرات. وتساءل الشيخ عيسى الخرافين من مشايخ رفح: كيف يكون هناك استقرار وحدودنا مهلهلة وأن الأنفاق تسمح بدخول مسلحين وخارجين على القانون. وأضاف الخرافين أنهم يريدون محافظة فى وسط سيناء حتى تستطيع الدولة ضبط طول الأراضى الشاسعة وإتاحة شربة ماء لأهالى الوسط الذين يعانون الكثير. جاء هذا في اجتماع وفد النور مع القوى الثورية والدينية ومشايخ ووجهاء قبائل بسيناء، بالقرية الشبابية بحى أبو صقل بأطراف العريش، تحت حراسة أمنية مشددة وتنظيم جيد من أفراد حزب النور السلفى.