قتل أكثر من 60 شخصا في اشتباكات قبلية في إقليم دارفور السوداني بسبب نزاع على أرض منتجة للصمغ العربي الذي يستخدم في صناعة المشروبات الغازية وذلك في احدث واقعة ضمن موجة عنف متصاعد بسبب الموارد هذا العام. وحسب "رويترز" فإن الصمغ أحد أهم صادرات السودان الزراعية لكن جزءا من الانتاج يتم تهريبه عبر الحدود إلى تشاد حيث يباع بالعملة الصعبة. وسلحت الخرطوم كثيرا من القبائل العربية لإنهاء تمرد يقوده متمردون غير عرب لكن تلك القبائل حولت السلاح ضد بعضها في صراع على موارد مثل الصمغ العربي الذي تسعى شركات مثل كوكاكولا لشرائه وكذلك الذهب. وقالت شرطة ولاية جنوب دارفور: إن اشتباكات جديدة وقعت بين قبيلتي بني هلبه والقمر في كتيلا. وتقاتلت القبيلتان عدة مرات بالمنطقة هذا العام. وقالت الشرطة في بيان إن 64 شخصا قتلوا وأصيب عشرات من الجانبين. واتهمت قبيلة القمر قبيلة بني هلبه التي ينتمي إليها النائب الثاني لرئيس الجمهورية الحاج أدم يوسف بمهاجمتها يوم الثلاثاء بأكثر من 30 عربة دفع رباعي وجياد للاستيلاء على ارض تنمو بها أشجار السنط وزراعات أخرى. وقال أبكر التوم المتحدث باسم قبيلة القمر: "يحاولون انتزاع الارض التي نملكها ونعيش عليها منذ أكثر من 300 عام". وأضاف أن رجالا يرتدون زيا عسكريا معهم أسلحة من الحكومة انضموا للهجوم. وقال:"الحكومة لم توقف الاشتباكات."