"الحرية والعدالة": نحشد ليوم وطني.. "الحزب الإسلامي": نتعهد بانتفاضة سلمية .. و"6 إبريل": نبحث المشاركة والتصعيد أعلنت جماعة الإخوان والقوى الثورية المشاركة فى مليونية "إلا نهر النيل" أمام السفارة الإثيوبية، الأحد المقبل، مؤكدين أنه لا تفريط فى النيل على الإطلاق. وقال أحمد السيد، منسق المليونية وعضو رابطة الإعلاميين العرب، إن الدعوة عامة للإخوان والثوار ولكل القوى السياسية وذلك لإعلان الرفض الشعبى لما يجرى من قبل إثيوبيا فى بناء سد النهضة الذى سيحجب المياه عن مصر، موضحًا أنها دعوة عاجلة لكل مصر بكل طوائفها لحماية نهر النيل أمام سفارة إثيوبيا، مشددًا على أن الحشد والدعوة واجب وطنى اليوم ولا فرق بين إخوان وفلول وثوار، فاليوم هي "مصر". وأضاف السيد أن الوقفة ستعتمد على محاصرة السفارة الإثيوبية بكل سلمية لتوصيل رسالة قوية إلى المجتمع الدولى أن الشعب المصرى لن يصمت على الاعتداء على مياه النيل أو الجور على حقه بأى شكل من الأشكال، مؤكدًا أن الوقفة تهدف إلى دعم الرئيس مرسى فى تلك الأزمة ومحاولة الوقوف فى وجهها وشعور إثيوبيا بأن هناك انتفاضة شعبية ضد أى محاولات للتعدى على حقوق مصر طبقًا للمعاهدات الدولية. فيما أكد أحمد عبد القادر القيادى بالحرية والعدالة أن الجماعة والحزب يدرسان إقامة فعاليات للرد على انتهاكات إثيوبيا بسد النهضة، موضحًا أنه فى حالة إعلان قوى ثورية عن إقامة فعاليات فإن الإخوان سيشاركون بكل قوة وسيتم الحشد من مختلف محافظات مصر للمشاركة فى تلك الوقفة التى تدل على أن مصر يد واحدة فى وجه أى اعتداء على مستقبلها وحقوقها المحفوظة قانونيًا. وأشار عبد القادر إلى أن الجماعة ستشكل لجنة قانونية لبحث الأمر والنظر فى إقامة دعوى دولية أمام المحاكم، كما أنها تدرس كل الاحتمالات الممكنة للرد على تلك الانتهاكات، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك تحرك على كل الأصعدة. من جانبه، قال محمد عطية، المتحدث الإعلامي لتكتل القوى الثورية، إن هناك حالة سخط ورفض تام تجاه إثيوبيا بتحويل مجري النيل وتهديد الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن التكتل لم يقرر بعد المشاركة بالمليونية لكن الاتجاه الأكبر سيكون المشاركة فيها، خاصة أنها تصب في المصلحة الوطنية. وأضاف عطية: على الرغم من معارضتنا للرئيس مرسي نرفض الإهانة والاستهزاء به وبطريقة مقابلته التي لا تليق برئيس مصر على الإطلاق، مشيرًا إلى أن هناك تصعيدات تدريجية اتجاه إثيوبيا وضعها التكتل حيث سيبدأ بمحاصرة السفارة سلميًا ثم المطالبة بقطع العلاقات مع الدولة الإثيوبية وبعدها المطالبة مباشرة بتوجيه ضربة عسكرية ضد إثيوبيا للاستهانة واختراقها لحقوق المصريين. قال خالد المصري، المتحدث لحركة 6 إبريل، إن الضغط الشعبي مطلوب جدًا في هذا التوقيت حتى تتحرك الجهات الدبلوماسية أكثر من ذلك وتحفظ مصالحنا وحقوقنا في الحصة النيلة، مشيرًا إلى أن هناك قصورًا من الجهات الدبلوماسية وعدم شفافية تجاه هذا الملف، حيث توصلت اليوم الرئاسة إلى أن المشروع لن يؤثر على حصة مصر إطلاقًا وأن المشروع الغرض منه توليد الكهرباء لإثيوبيا. وأضاف سنبحث المشاركة والتصعيد في أقرب اجتماع للحركة، خاصة أن من الأهمية الضغط على مؤسسة الرئاسة والمطالبة بالشفافية ومصارحة الشعب بحقيقة الأزمة. وتعهد على فراج، عضو الهيئة العليا للحزب الإسلامي الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، بأن تكون الوقفة سلمية أمام السفارة وعدم التعرض للموجودين في السفارة وأن تكون هناك مليونية جامعة وتعبر عن انتفاضة الشعب المصري كله لجميع التيارات السياسية، وأضاف أن إثيوبيا أخذت قرارها دون النظر لمصالح دول المصب بمساعدة إسرائيل ودول معادية والذي يتطلب الحكمة قبل الدخول في أي قرارات حاسمة.