أطلق الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية جبهة للتغيير الديمقراطي في مصر تهدف إلى إجراء تعديل على الدستور المصري، في أول خطوة من نوعها بعد أيام من عودته إلى القاهرة وقال ممدوح قناوي رئيس الحزب "الاجتماعي الدستوري الحر" في أعقب اجتماع ضم نحو 30 سياسيا مصريا مع البرادعي مساء يوم الثلاثاء إن المجتمعين شكلوا جبهة باسم "الجماعة الوطنية المصرية من أجل التغيير". وأضاف: "الاجتماع ضم ممثلي الأطياف السياسية من الإخوان المسلمين إلى الشيوعيين"، ومضى قائلا لوكالة "رويترز": "البرادعي وافق على أن يكون رئيسا لهذه الجبهة وراعيا لها وفي المقدمة منها". وعقد البرادعي اجتماعا بمنزله على طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوي يوم الثلاثاء حضره الدكتور أيمن نور زعيم حزب "الغد" والمرشح السابق للرئاسة، والدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب "الجبهة الديمقراطية"، والدكتور محمد سعد الكتاتني زعيم الكتلة البرلمانية ل "الإخوان المسلمين"، ومصطفى الطويل الرئيس الفخري لحزب "الوفد" وحمدين صباحي وكيل مؤسسي حزب "الكرامة" وجورج إسحق العضو المنسق العام للحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية). وقال قناوي إن البرادعي أبلغ المجتمعين بأنه "جاء لإحداث نقلة نوعية في الحياة (السياسية والاجتماعية) المصرية"، وأضاف أن "البرادعي يؤمن بأن الحريات السياسية والديمقراطية جزء من العدالة الاجتماعية ويؤمن بالاشتراكية الديمقراطية "الناجحة في شمال أوروبا". وقال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ومنسق حملة مصريون ضد التوريث إن ممثلي القوى السياسية الذين اجتمعوا مع البرادعي ناشدوه أن يقود الجبهة الجديدة، في الوقت الذي أكد فيه الكتاتني ان مطالب البرادعي الإصلاحية تلتقي مع مطالب الإخوان الذين هم أكبر جماعة سياسية معارضة في مصر. وقال عبد الرحمن يوسف المنسق العام للحملة الشعبية لدعم ترشيح البرادعي إن المصريين على اختلافهم يريدون الإصلاح السياسي والاجتماعي لكن الجديد في دعوتهم أن الصوت المعبر عنها هو شخصية دولية مرموقة، وسوف تقوم الجبهة الجديدة بجمع توقيعات مصريين للضغط على الحكومة من أجل إدخال إصلاحات دستورية وإلغاء حالة الطوارئ السارية في البلاد منذ عام 1981.