في تجاهل للاعتراضات على السماح للسياح الإيرانيين بدخول مصر، أكد وزير السياحة هشام زعزوع أن السوق السياحي الإيراني من الأسواق الواعدة والتي يمكن أن تأتى بأعداد سياح كبيرة للمقصد السياحي المصري، مشددًا على ضرورة عدم الخلط بين السياحة والسياسة في مسألة السياحة الإيرانية خاصة مع الضوابط والإجراءات التى يتم اتباعها والتي أقرتها أجهزة الأمن المختلفة. واعتبر زعزوع في لقائه ووفد شركات السياحة المصرية الذي زار طهران مؤخرًا، أن تزايد حركة الطيران ما بين مصر وإيران يدفع للاستفادة من السوق الإيراني بصورة كبيرة، خاصة مع الوضع في الاعتبار أن هذا السوق من الأسواق مرتفعة الإنفاق والذي يجب عدم تراجع أسعاره والاستمرار في العمل بأسعار مناسبة فيه. وأشار إلى أن السياحة الإيرانية كافة ستأتي إلى السياحة الشاطئية وبخاصة الغردقة وشرم الشيخ وتتوجه إلى السياحة الثقافية الأثرية في الأقصر وأسوان والتي تعتبر الخاسر الأكبر في قطاع السياحة حتى الآن. من جانبه، أعلن "ائتلاف دفاع المسلمين عن الصحب والآل"، أنه سيتم تنظيم وقفة احتجاجية مطلع الشهر المقبل أمام مطار القاهرة الدولي ووزارة السياحة، اعتراضًا على وصول فوج جديد لمصر من السياح الإيرانيين. وقال علاء السعيد، أمين عام الائتلاف، إنه ستكون هناك تظاهرة أمام مطار القاهرة في استقبال وصول الفوج الإيراني، كما سيتم أيضًا تنظيم وقفات أخرى أمام وزارة السياحة لإعلان الرفض الكامل لأي تدخلات شيعية في مصر أو محاولات لإقحام الفكر الشيعي داخل العمل الاقتصادي. وقال يحيى الشربيني، منسق حركة "ثوار مسلمون"، إن ستشارك في الاحتجاجات أمام منزل القائم بالأعمال الإيراني بمصر الجديدة بالتنسيق مع التيار السلفي وبعض الائتلافات الإسلامية التي ترفض التعامل بأي شكل مع دولة إيران، موضحًا أن التيار السلفي أعلن موقفه بشكل قاطع تجاه النظام الإيراني وعلى الرئيس محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين أن يدركا الأمر جيدًا ويقطعا العلاقات نهائيًا مع دولة إيران. فيما أكد علي عبد العظيم، القيادي بحزب "النور"، أن هناك محاولات حثيثة للإيرانيين في مصر لمحاولة اختراق القاهرة والتأثير على الجانب الإسلامي في القاهرة، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقًَا كبيرًا بين كافة التيارات الإسلامية لمواجهة تلك المحاولات.