عمت الأفراح محافظة الشرقية منذ الصباح الباكر، وخاصة بعد علم أهالى الجنود المختطفين بخبر إطلاق سراحهما، ودوت أصوات الزغاريد، وهتف الجميع: الله أكبر وتحيا مصر، وقام شباب قرية العجايمة مركز أبوكبير مسقط رأس الجندى أحمد عبد البديع بتعليق الزينة بشوارع القرية. كما بادر الأهالى بتهنئة أنفسهم، حيث أكد طلبة عبد الواحد - عم أحمد - أنه تلقى خبر إطلاق سراح أحمد ابن شقيقه بفرح شديد وأبلغ الأهالى المجتمعين بالمنزل فتجمعوا أمام التليفزيون لمشاهدة الجنود ومن بينهم أحمد. وأعربت الحاجة سميحة - جدة أحمد – عن فرحها قائلة: الحمد لله النهارده عيد يوم فرح وسرور لأهالي القرية جميعًا، وسارعت النساء والأطفال والصبيان للذهاب إلى منزل أحمد لتلقي الأفراح. وتحول حزن عبير - شقيقة أحمد- إلى فرحة عارمة، حيث استيقظت من نومها على الخبر السعيد، وخرجت مثل المجنونة لم تصدق نفسها، معربة عن شكرها لكل المسئولين، وعلى رأسهم الرئيس مرسي ووزير الدفاع، وكل من ساهم في إطلاق سراح الجنود. فيما رددت ياسمين - الشقيقة الصغرى لأحمد – والتي تبلغ من العمر 5 سنوات: الحمد لله أنا هشوف أخويا تاني. وقد توافد الجيران على منزل أحمد لتهنئة أهله وإخوته، أما والدته فلم يستطع أحد الوصول إليها، وذلك لوجودها بجانبه في رفح منذ خطفه. كما دقت طبول الفرح قرية العنانى ببحر البقر مركز الحسينية مسقط رأس الجندى أحمد محمد عبد الحميد، واستيقظ الأهالى على الأفراح، مؤكدين استمرارها لحين عودة أبنائها.