جاهين: فرقعة إعلامية.. أباظة: التكفيريين ألعوبة فى أيدى قوى خارجية.. والقاسم: مصر بأكملها مخترقة من الموساد طالب الشيخ هشام أباظة، القيادي بتنظيم الجهاد الإسلامي، الشيخ نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد السابق، بتقديم دليل على تورط الجهادية السلفية بسيناء في اختطاف الجنود في سيناء، أو أنها مخترقة من الموساد الإسرائيلي. وندد بتصريحات نعيم بأن تلك العملية الهدف منها إحراج الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، وإقالته هو ووزير الداخلية الحالي اللواء محمد إبراهيم، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الشيخ نعيم لا ينتمي إلى أي فصيل إسلامي وأنه ترك الجهاد منذ فترة طويلة، ولا تربطه أي صله بهم. وقال الشيخ محمد الظواهري، القيادي بالجهادية السلفية: "كل ما قاله الشيخ نبيل نعيم مرفوض تمامًا، وهو لا يمثل سوى نفسه". واعتبر الشيخ صالح جاهين، القيادي بالجهاد، أن تصريحات نعيم، مجرد فرقعه صحفية، مشيرًا إلى أن تنظيم الجهاد به تيارات مختلفة ومتعددة، ولكن الجهادية السلفية في سيناء شباب ملتزم دينيًا، وقام بعمل محاكم شرعية لحل مشاكل المواطنين هناك ويقف أمامها الأهالي بالطابور، لدرجة أن المحامين اشتكوا من أنهم لا يجدون عملاً بسبب هذه المحاكم، هذا إلى جانب أنهم يقدمون المساعدة للناس ويؤمنونهم. وأوضح جاهين أن هناك مجموعة أخرى في جبل الحلال، تنتهج الفكر التكفيري؛ ولكن عددها قليل ومرفوضة من جميع الإسلاميين والجميع ينكر وجودها، متهمًا إياه بأنها ألعوبة في أيدي البعض لتنفيذ أغراض خاصة وعمليات إرهابية تتعارض مع مبادئ الإسلام والشريعة، ليتم إلصاقها بعد ذلك بالجهادية السلفية مثلما كان يحدث في السابق، مثل محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي، وادعاء أحد المتهمين بأنه تابع لجماعة تكفيرية، ليؤثر على الشباب للقيام بعمليات إرهابية، محذرًا من اللعب على وتر التدين لدى الشباب والتغرير به لتنفيذ أهداف مرفوضة دينيًا وأخلاقيًا. وقال الشيخ أسامة القاسم، المتحدث باسم الجهاد الإسلامي: إن مصر بأكملها مخترقة من الموساد الإسرائيلي، وعلى وجه الخصوص سيناء المخترقة منذ عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، متهمًا جهات وجماعات، لم يسمها، بالعمل لحساب الموساد لاستقطاب الشباب وتجنيدهم لخدمة أهدافه، وهذا ليس بجديد، مدللاً على كلامه بمقولة أحد الساسة الإسرائيليين عندما مرض مبارك ووجه له أحد الصحفيين سؤالاً بشكل عفوي: ماذا ستفعل إسرائيل بعد مبارك؟ فأجاب قائلاً: "لا تخشوا شيئًا؛ لأننا نخبئ في كافة المؤسسات أشخاصًا ارتبطت مصائرهم بمصير الموساد الإسرائيلي"، وهي عبارة خرجت عفوية غير مقصودة ولكن كان بها الكثير من المعلومات، مستبعدًا في السياق ذاته أي صلة للجهاديين بالموساد.