أعلنت وزارة الزراعة عن إنشاء أنفاق تحت الأرض لتخزين القمح، فضلاً عن إلغاء أساليب التخزين القديمة واستبدالها بأساليب أخرى حديثة لتوفير 14 مليون طن من القمح خلال عام 2014، مطالبة وزارة المالية بتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لإنشاء تلك الأنفاق وعمل صوامع معدنية حديثة وشراء محصول القمح من الفلاحين. وقال أحمد رفعت، وكيل وزارة الزراعة، إن عمل أنفاق تحت الأرض لتحزين القمح سوف يوفر 13 مليون طن خلال 2014 المقبل، مشيرا إلى سعيهم إنشاء صوامع بطرق حديثة نظرا لنقص الشون الخاصة بتخزين القمح، والتى تسببت فى أزمة الفلاحين وإقبال تجار السوق السوداء. وأضاف أن الوزارة تسعى لإلغاء طرق التخزين القديمة واستبدالها بأساليب أخرى حديثة، وعلى رأسها إلغاء التخزين المكشوف واستخدام نظم أخرى مثالية من خلال الاستعانة بطرق الدول المتقدمة فى تخزين المحاصيل الزراعية. وأكد رفعت إمكانية الاكتفاء الذاتى من محصول القمح، حالة الحفاظ على جميع المنتجات من خلال طرق تخزين حديثة، موضحا أن تطوير الشون من شأنه أن يوفر 9 ملايين طن سنويا. وأكد سمير بدر، نقيب الزراعيين أن وزير الزراعة الجديد وضع حلا لأزمة نقصان المحاصيل الزراعية على عاتق الوزارة منذ توليه، مشيرا إلى جهود الوزارة فى توفير القمح وتحقيق الاكتفاء الذاتى منه عن طريق إنشاء أنفاق تحت الأرض لحفظ المحاصيل، واصفا بأنها "خطوة انتقالية" فى العمل بالوزارة. ولفت بدر إلى أهمية أن تستجيب المالية لمطالب وزارة الزراعة فى توفير الأموال اللازمة لإنشاء الصوامع الحديثة وشراء كافة المحاصيل الزراعية من الفلاحين. وقال محمد عبد القادر، نقيب الفلاحين، إن المشكلة الوحيدة تكمن فقط في قلة الصوامع، مشيرا إلى أن مصر يمكنها توفير 15 مليون طن من القمح خلال 2014 لتحقيق الاكتفاء الذاتى حال توفير الصوامع اللازمة. وطالب بضرورة الاستعانة بالمتخصصين للإشراف على هذه الصوامع، وأيضا شراء المحاصيل بسعر عادل من الفلاحين لتحقيق الاكتفاء الذاتى، مطالبا وزارة التموين بالشفافية والاهتمام بالفلاحين من خلال التواصل معهم وتلبية احتياجاتهم.