قتل 12 مدنيا أفغانيا في لاية قندهار جنوبيأفغانستان، عشرة منهم اليوم في انفجار لغم على طريق واثنان برصاص القوات الدولية. من جهتها قالت حركة طالبان إنها ستفرج "قريبا"عن أربعة أتراك مخطوفين. وقال قائد الشرطة في قندهار الجنرال عبد الرازق إن شاحنة صغيرة مرت ظهرا على لغم في طريق بولاية أرغيستان، مما أدى لمقتل عشرة أشخاص بينهم أربع نساء وثلاثة أطفال، وجرح 12 آخرين. وكان القتلى في طريقهم لحضور مراسم تشييع أحد أقاربهم قبل ثلاثة أيام، وفق عبد الرزاق الذي اتهم طالبان بالوقوف وراء الحادث. ومن جهته، أكد مسؤول أفغاني أن جنودا من القوات الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) قتلوا مدنيين اثنين. وقال حاكم مقاطعة أرغانداب، شاه محمد أحمدي، إن دورية من جنود الناتو كانت تريد تفتيش مجموعة من القرويين مساء أمس في أرغانداب، ولكن اثنين منهم لاذا بالفرار وأطلق الجنود النار عليهما وأردوهما قتيلين. وأوضح أحمدي أن الضحيتين كانا من المدنيين و"لا تربطهما أي صلات بمسلحي طالبان". كما أكد أن الجنود ألقوا القبض على ثلاثة قرويين آخرين، وما زالوا محتجزين لديهم، مشيرا إلى أنهم فتحوا تحقيقا لمعرفة مكان احتجازهم ومحاولة تحريرهم. وأكد الحلف الأطلسي من جهته الحادث، لكنه أشار على لسان المتحدث باسمه، الكابتن لوكا كارنايل إلى مقتل مسلحين اثنين، بينهما قيادي طالباني، خلال عملية مشتركة لقوات أفغانية وقوات التحالف في قندهار أمس. وأضاف المسؤول الأطلسي أن القوات المشتركة ألقت القبض على اثنين آخرين وأنها ضبطت أيضا مواد تستخدم في صنع القنابل. من جهة أخرى، قالت طالبان الأفغانية في بيان اليوم إنها ستفرج "في المستقبل القريب" عن الأتراك الأربعة المخطوفين الباقين من مجموعة خطفت الشهر الماضي. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في بيان نشرته صحيفة خاما الإلكترونية "إن إمارة أفغانستان الإسلامية أطلقت سراح أربعة مهندسين أتراك كخطوة حسن نية تجاه مسلمي تركيا" مضيفاً أنه سيتم إطلاق الأربعة الباقين قريباً. وكانت طالبان اختطفت في 21 أبريل/نيسان الأتراك الثمانية إضافة إلى روسي وقرغيزي بعد هبوط مروحيتهم اضطراريا بولاية لوغار التي تشكل معقلا للمسلحين في جنوب كابل. ولم يذكر المتحدث باسم طالبان شيئاً عن مصير المترجم الأفغاني والطيارين الروسي والقرغيزي اللذين احتجزا مع الأتراك الثمانية. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت تركيا على لسان رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أمس أن أربعة أتراك أفرج عنهم وسلموا إلى وكالة المخابرات التركية. ولدى تركيا 1.800 جندي يعملون بأفغانستان معظمهم يتمركزون بنواحي العاصمة كابل، كما تقوم أنقرة بتدريب قوات الأمن الأفغانية.